مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة

الاثنين 02 تشرين ثاني 2015

مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة

 في ما يشبه جامعة عربية في الفنون بدأت الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة بتكريم عدد من أبرز رموز الغناء والموسيقى بامتداد المسافة من العراق إلى المغرب مرورا بفلسطين ومصر.

 

وذكرت وكالة رويترز أنّ الحضور صفّق بحرارة بعد إعلان رئيسة دار الأوبرا المصرية إيناس عبد الدايم رئيسة المهرجان في حفل الافتتاح إهداء الدورة الجديدة لاسم شاعر العامية المصري الراحل عبد الرحمن الأبنودي الذي وصفته بأنه "عاشق تراب مصر" مؤلف أكثر من 700 أغنية لمطربين غير مصريين منهم ماجدة الرومي وصباح ووردة الجزائرية ومن المصريين شادية ونجاة وعبد الحليم حافظ ومحمد رشدي ومحمد منير.وأضافت أن رسالة المهرجان هي "الحفاظ على موروثنا الموسيقي والغنائي وتكريم رموز لهم بصمات واضحة في الموسيقى العربية" وقدمت التحية لرتيبة الحفني (1931-2013) مؤسسة المهرجان وأول رئيسة لدار الأوبرا المصرية بعد إعادة افتتاحها عام 1988.

 

وبعد تسلم الإعلامية نهال كمال زوجة الأبنودي درع التكريم -الخاص بالشاعر الذي توفي في أبريل نيسان الماضي عن 77 عاما- كرم وزير الثقافة المصري حلمي النمنم 16 موسيقيا ومطربا منهم المطرب العراقي سعدون جابر والموسيقي الفلسطيني نبيل عزام ومن المصريين الملحن صلاح الشرنوبي وعازف الكمان حازم القصبجي وعازفة القانون مها العربي والإعلامي فهمي عمر (87 عاما) وفنان الخط العربي مصطفى عبد الرحيم.

 

وقال النمنم إن المهرجان يهدف إلى إلقاء الضوء على ثراء التراث العربي في الموسيقى والغناء وإن "الفن قادر على هزيمة الإرهاب" بقدرته على الارتقاء بالوجدان.

 

ولم تتسلم المطربة المغربية سميرة سعيد درع التكريم. وقالت جيهان مرسى مدير المهرجان إنها "مشغولة ببروفات أغنياتها" التي ستقدمها في حفل يوم الاثنين وإنها سوف تتسلم الدرع في الحفل.

 

وينظم المهرجان 23 حفلا يحييها أكثر من 60 مطربا وعازفا عربيا ومن أبرزهم اللبناني مرسيل خليفة والمغربي فؤاد زبادي والسوري صفوان بهلوان والتونسي صابر الرباعي واليمنيان أحمد فتحي وبلقيس والفلسطيني محمد عساف والبحريني حسين أثيري ومن المصريين أنغام ومحمد محسن وعلي الحجار ومحمد الحلو وهاني شاكر.

 

وأعلن المهرجان في وقت سابق في بيان إن خليفة سيحيي حفلا مساء السبت القادم وإنه "أبدى سعادته بالغناء والعزف... عودته للغناء في المهرجان تأتي بعد غياب 15 عاما. يعتبر أحد أهم الفنانين العرب الملتزمين بقضية فلسطين" حيث اشتهر بتلحين وغناء عدد من أشهر قصائد الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم.

 

وقالت جيهان مرسي في حفل الافتتاح إن المهرجان مناسبة سنوية "يتجمع فيها عشاق هذا الفن وإن المهرجان أخذ على عاتقه الدفاع عن تراث الموسيقى والغناء منذ 24 عاما. لولا الجمهور العظيم ما وصلنا إلى النسخة الرابعة والعشرين."   

 

وبعد انتهاء توزيع دروع التكريم عرض المهرجان فيلما تسجيليا قصيرا عنوانه (احكي يا خال) حيث كان يحلو لمحبي الأبنودي أن ينادوه بلقب "الخال" الذي كان محببا إليه. وتكلم في الفيلم بعض شركاء الأبنودي في مسيرته الفنية.

 

أما الحفل الغنائي فشارك فيه من مطربات ومطربون مصريون منهم الحجار ونادية مصطفى ومروة ناجي وريهام عبد الحكيم بمصاحبة أوركسترا بقيادة مصطفى حلمي.

 

وتضمن الحفل أغنيات من تراث الأبنودي العاطفي والوطني ومنها (عدى النهار) و(أنا كل ما أقول التوبة) و(عدوية) و(عيون القلب) و(سنة واحدة).

 

وكانت زوجة الأبنودي قالت في حفل الافتتاح بعد أن تسلمت درع التكريم إن عبد الحليم حافظ قال إن الأبنودي قايضه بثلاث أغنيات عاطفية ومنها (أحضان الحبايب) التي غناها في فيلم (أبي فوق الشجر) لكي يغني عدة أعمال وطنية ومنها (أحلف بسماها وبترابها) و(يا بلدنا لا تنامي) و(صباح الخير يا سينا).

 

وينظم المهرجان مسابقة للشباب من 17 إلى 35 عاما في الغناء العربي القديم والمعاصر حيث يؤدي المتسابق أغنية تراثية وأخرى من اختياره ومسابقة أخرى في العزف على آلات التخت الشرقي (القانون والعود والناي والكمان والرق) وتبلغ الجوائز 22 ألف جنيه مصري (نحو 2650 دولارا) لثلاثة فائزين.

 

كما ينظم مسابقة جوائزها 10 آلاف جنيه مصري لثلاثة فائزين من الأطفال بين سن 6 و14 عاما ويؤدي المتسابق أغنية تراثية وأخرى من اختياره. وسوف يشارك الفائز الأول من الشباب والأطفال في حفل ختام المهرجان على المسرح الكبير بدار الأوبرا بالقاهرة.

 

وتقام عروض المهرجان في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة ومسارح دار الأوبرا المصرية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور طوال تسعة أيام.