رأي السبّاق:الشركات المتعددة الجنسيات والمنشأ

الأحد 25 تشرين أول 2015

رأي السبّاق:الشركات المتعددة الجنسيات والمنشأ

الشركات المتعددة الجنسيات وبلدان المنشأ...

 

 بعد الثورة الصناعية الكبرى التي إنطلقت منتصف القرن الثامن عشر ، وهبوب رياح الثورة التكنولوجية بداية القرن العشرين ن بدأت الشركات بالتكتل لتجميع قدراتها الرأسمالية بهدف تحسين قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية...
 
 
بلغت الحالة ذروتها مع ظهور عصر العولمة أو السوق المفتوحة كما سميت بادئ الأمر وتطور المنظمات الضابطة لإيقاع التبادل التجاري والإستثماري كمنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي لحين بدأت الدول تضيّق شيئاً فشيئاً على الشركات الكبرى وتفرض معايير بيئية وإجتماعية جديدة عليها ما جعلها في وضع حرج لجهة قدراتها التنافسية وإرتفاع أكلاف إنتاجها.
 

غالبية الشركات المتعددة الجنسيات بدأت تنسحب تدريجياً من بلدان منشئها على غرار شركة نستله ونيكي ويونيليفر لتبحث عن فرص إستثمار جديدة في بلدان تكون الحكومات فيها أقل تشدداً لناحية المعايير البيئية والمكتسبات الإجتماعية ، وأول المستفيدين من تلك التحولات كانت الدول الآسيوية الحاضرة لإستقبال تلك الإستثمارات نتيجة عوامل مرتبطة بحجم الأيدي العاملة وتغطية الحكومات في تلك الدول للحاجات الإجتماعية، أضف إلى ذلك الإنخفاض الواضح في الأكلاف المباشرة ككلفة العمل والمواد النصف مصنعة ما مكّن الشركات المتعددة الجنسيات من إستعادة المبادرة في السوق من جديد وتحقيق أرباح خيالية ما كانت لتكتسبها في بلدان منشئها...