الأسبرين من معالجة القلب الى معالجة السرطان

السبت 24 تشرين أول 2015

الأسبرين من معالجة القلب الى معالجة السرطان

بدأت في بريطانيا أكبر تجربة طبية في العالم لاختبار قدرة الأسبرين على منع عودة الأورام السرطانية.



وذكرت "بي بي سي" أن هذه التجربة يشارك فيها 11 ألف شخصا، لهم تاريخ مرضي مع سرطانات القولون، والثدي، والبروستاتا، والمعدة، والمريء.



ويقول العلماء إنه حال إثبات فعالية الدواء في منع السرطان، فسيغير ذلك من "قواعد اللعبة" بتوفير بديل رخيص وفعال لمساعدة المرضى.



ويتناول المشاركون في التجربة قرصا من الأسبرين كل يوم، على مدار 5 سنوات، وتُجرى التجربة في مئة مركز في بريطانيا، وتشمل مرضى تناولوا علاج للسرطان في مراحله الأولى. وتستمر التجربة لمدة 12 عاما.



ويقارن الباحثون بين مجموعة من المرضى يتناولون جرعات متفاوتة من الأسبرين، بآخرين يتناولون علاجا وهميا، ويختبرون قابلية السرطان للعودة



وتقول د. فيونا ريدينغتون، من مركز أبحاث السرطان ببريطانيا: "ترجع أهمية هذه التجربة إلى أن أنواع السرطان التي ترتد الإصابة بها عادة ما تكون أصعب في العلاج، لذا، فالعثور على طريقة رخيصة وفعالة لمنع عودة الورم يغير قواعد اللعبة بالنسبة للمرضى".



وتقول أليكس كينغ، وهي سيدة بريطانية عمرها 51 عاما، كانت قد أصيبت بسرطان الثدي عام 2006، وشفيت منه تماما:"الإصابة بالسرطان كانت من أصعب التجارب في حياتي، وأية فرصة ممكنة لمنع إعادة الإصابة بالسرطان هامة للغاية ليرتاح المرضى".



ونشب جدل كبير في السنوات الأخيرة حول قدرة عقار الأسبرين على مقاومة السرطان، ويري علماء أن الأسبرين لا يناسب كل المرضى، ويجب تناوله تحت إشراف طبي لأن تناول العقار يوميا له تبعات صحية وآثار جانبية، إذ يمكن أن يتسبب في قرحة ونزيف المعدة، أو حتى المخ، في الوقت الذي يتناول فيه الكثير من الناس جرعات منخفضة ويومية من الأسبرين كعلاج للقلب