رأي السبّاق:هل تتزعّم الصين الألفية الثالثة؟

الأربعاء 21 تشرين أول 2015

رأي السبّاق:هل تتزعّم الصين الألفية الثالثة؟

هل تتزعّم الصين الألفية الثالثة؟

 

 يتبيّن من خلال التقارير الواردة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، أن السباق محموم ما بين الإقتصاد الأميركي والإقتصاد الصيني لزعامة الإقتصاد العالمي وفي سياق هذا السبّاق يعتمد كل من الطرفين على عناصر قوة مكملة بالواقع وليست تشابكية للناظر في عمق الإقتصادين.
 
 
فالولايات المتحدة الأميركية ما تزال تمتلك السطوة المطلقة في المجالين المالي والنفطي وترتكز على قاعدةٍ إستهلاكية ضخمة تمتد من الولايات المتحدة نفسها كسوقٍ إستهلاكي ضخم يحوي حوالي ال400 مليون نسمة بالإضافة إلى شركاء تجاريين أقوياء كأوروبا ومعظم الدول الخليجية والعربية والإفريقية.
 
 
بالمقابل تغزو الصناعات الصينية العالم بأسره وما من مجال للتعداد فما من بلدٍ في العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية إلا وأضحت البضائع الصينيية الأولى عدداً وكماً وتطال بمعظمها الطبقات الوسطى والفقيرة نظراً لأسعارها التنافسية في السوق العالمية ،وساهمت الولايات المتحدة من حيث لا تدري  بخلق هذا المارد الحقيقي ،وهو المارد الآسيوي، بنشرها أفكار الإنفتاح الكلي أو ما يُسمى بعصر العولمة الإقتصادية.
 

اليوم وقد إكتمل المشهد العام تتوضح الصورة من خلال الناتج المحلي العام لكل من البلدين ومعدل التطوّر عبر الزمن : فالولايات المتحدة الأميركية تنمو بمعدّل عام سنوي خلال العشرين سنة الماضية بنسبة 4.5% ليبلغ في العام 2015 الناتج المحلي الإجمالي ما يقدر ب18.4 تريليون دولار ، أما الصين الذي يبدو نموها أكثر تسارعاً وقدر بمعدل 11.8% سنوياً ليصبح مع حلول العام ال2015 الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 11.3 تريليون دولار ويشكل الإقتصادان سوياً نسبة 71% من الإقتصاد العالمي الكلي