فلتُبلى عين الحسود بالعمى...

السبت 17 تشرين أول 2015

فلتُبلى عين الحسود بالعمى...
عين الحسود او العين الشريرة مبدأ يتغلل في كلّ الحضارات، او بالأحرى نوع من أنواع اللعنة، وهو نذير يسبب سوء الحظ لكل من يتعرّض اليه أو يكون ضحية هذه اللعنة. وَسعت الحضارات الى محاربة هذا النذير بطرق عدّة عبر الأجيال لأنه لا يعرف حدود ولا نهاية.
 
 
 
واليوم، تمّ ابتكار تميمة أو فال سعد في القرن الواحد والعشرين للحماية من هذه القوة السّلبية تكمن في ساعة ريتشارد ميللي الجديدة. إنها ساعة آر أم 02-26 توربيون أيفل آي RM02-26 Tourbillon Evil Eye التي تلفتنا فيها تلك العين الحمراء والصفراء النابضة بالشر والتي تحيط بها السنة النار. وتجتمع عناصر هيكلها بمادّة التيتانيوم من الدرجة الخامسة ويتألف بعضها من الالومينيوم والفاندانيوم وهي مواد صلبة وخفيفة الوزن مستخدمة في صناعة الطائرات والمركبات. وهي موادّ ضدّ الصدأ والتآكل وعالية الجودة.
 
 
تتميز الساعة باحتياطي طاقة يعمل لخمسين ساعة بعد نفاذ البطارية ويحمل مؤشرا احمر على قرص دوار يحركه ترس تفاضلي بين الساعة 10 و 11. وينبض معيارها بقوة 3 هيرتز وهي اصدار محدود ب 25 نسخة فقط. 
 
 
تم اختيار مادّة السيراميك الاسود الناشف ليعرّف عن هيكل الساعة الفريدة لانه قليل الكثافة كمادّة ولا يخدش بسهولة ويتألف من 93% من مادّة الإتريوم المثبّة بالزيركونيوم. ولخلق هذا الاندماج تخضع المادّة الى مكننة مكثّفة وأداة الماسية لتعطيها مظهرها الناشف. 
 
 
وبالعودة الى تلك العين، فهي ليست مرسومة مباشرة على الذّهب ،بل تعتمد على تقنية Grand Feu Enamel او طلاء المينا باستخدام نار ذات حرارة مرتفعة جداً، وهي تقنية ابتكرها اوليفيه فوشيه. وترتكز هذه التقنية على وضع طبقات عديدة من الاوكسيد وحرقها على درجة 800 او 900 سلزوس لابراز الوان العين شيئاً فشيئاً. وينطبق الامر عينه على السنة النار المحيطة بالعين. ولإضفاء لمسة أكثر واقعية على هذا العمل الفني الرفيع المستوى، يتم طلاؤها يدويا بالورنيش. 
 
 
انها ساعة مميزة بالفعل وكبيرة التصميم (48.5 ملم) وتضمّ 21 جوهرة من يرتديها يُبلي عين الحسود بالعمى. 

أحدث الأخبار السبّاقة