لمَ لا تخلق أوروبا وسائل تواصل اجتماعي؟

الاثنين 12 تشرين أول 2015

لمَ لا تخلق أوروبا وسائل تواصل اجتماعي؟

 لمَ لا تخلق أوروبا وسائل تواصل اجتماعي؟

 

نلاحظ أن القارّة الأوروبّية لا تطلق أي شركة عملاقة مثل غوغل، فايسبوك وإيباي، وأن مثل تلك المؤسّسات لا تنشأ سوى في الولايات المتّحدة. فإلامَ يعود ذلك؟

 

يبدو أن أصحاب المشاريع الكبيرة الأوروبيّين لا يتجرّأون على أخذ المجازفات المالية والثقافيّة في بلادهم، بل غالباً ما ينتقلون الى الولايات المتّحدة أو يبيعون أفكارهم لأصحاب رؤوس الأموال فيها.

 

قال ميشا بيلونييل، المدير التنفيذي لشركة أوبين غاردين، وهو فرنسي ذهب الى سيليكون فالي في أميركا ليطلق مساحة التواصل التي ابتكرها: "في الولايات المتّحدة، وخصوصاً في سيليكون فالي، يقبلون بأي فكرة مجنونة، باعتقادهم ان الأعمال النّاجحة غالباً م تبدأ بفكرةٍ مجنونة."

 

في المقابل، نلاحظ أن إحدى العقبات المهمّة في أوروبا، هو تصرّفها بحرص واحتراس تجاه أي استثمارٍ جديد، فضلاً عن إرادتها لرؤية الشركات الصغيرة تدرّ أرباحاً منذ بداياتها. لهذا السّبب نراها تتّجه نحو بيع المنتجات والبضائع التي تعطي ربحاً مباشراً لشركتها، مثل المعدّات الصناعيّة والأسلحة والقطارات والطّاقة النّوويّة. وفي المقابل، شركات الانترنت وخدمات التواصل الاجتماعي لا تحصل على عائدات في بداياتها، فمثلاً تويتر وفايسبوك ركّزت أوّلاً على زيادة عدد مستخدميها.

 

اذاً هو الفرق في العقليّة واستراتيجيّة التفكير الذي يمنع اوروبا من خوض مجال التواصل الاجتماعي والمغامرة على سبيل آسيا وأميركا. والسّنة الماضية، كانت قيمة الاستثمار الأميركي في الشركات الناشئة نحو 50 مليار دولار، واستثمار آسيا في شركة علي بابا وحدها نحو 22.5 مليارات دولار، فيما لم تتخطَّ قيمة الاستثمار الأوروبّي ال4 مليارات.

أحدث الأخبار السبّاقة