رأي السبّاق:التضخّم المالي مجددا في الإمارات
التضخّم المالي يصيب الإمارات من جديد...
.أعلن مركز الإحصاء الإماراتي أنّ معدل التضخم المالي سيتضاعف هذا العام عن العام السابق وقد يبلغ عند مستواه الأدنى معدل 3.8% بإرتفاع 1.9% عن العام الفائت.
تعود أسباب التضخم المالي في الإمارات العربية المتحدة عامة وفي إمارة دبي تحديداً إلى نمط الحياة الذي يتبعه المحليون والأجانب من إستهلاك آخر الإبتكارات التكنولوجية إلى آخر صيحات الموضة العالمية وهي ضريبة نمط حياة يدفعها السكان نتيجة الإسراف في التفاعل الإستهلاكي والتشبّه بانمط العيش الأوروبي والأميركي.
لكنّ الإيجابي في المسار الإستهلاكي هذا، أنّه يساهم بشكلٍ واسع في إستدامة النمو الإقتصادي ويزيد من أرباح تجار التجزئة الذين يضعون الخطة تلو الأخرى للتوسّع في دولة الإمارات التي بدورها أضحت قبلةً للسياحة والإستثمار في الشرق الأوسط.
المميّز في النهج الإماراتي أنه يجمع ما بين المحافظة على التقاليد الإسلامية والقيم الأخلاقية من جهة والنمط الحديث من جهةٍ أخرى ، زد إلى ذلك أنّ التعامل البيني في عالم الأعمال ما يزال يعتمد على أخلاقيات نسبياً باتت مفقودة في دول عدة.
وما المعرض الدولي إكسبو 2020 إلا ثمرة تراكمات حثيثة قام بها حكام الإمارات لتوفير أكبر نسبة من الشفافية لتوطيد الثقة بالعالم الإسلامي والإستثمار الإسلامي رغم الأحداث الأليمة في الشرق الأوسط التي تستعمل الدين كوسيلة لفرض أيديولوجيات تخطاها الزمن.
