رأي السبّاق :الإقتصاد العالمي لمزيدٍ من التخبّط

الجمعة 25 أيلول 2015

رأي السبّاق :الإقتصاد العالمي لمزيدٍ من التخبّط

الإقتصاد العالمي لعام 2015 : لمزيدٍ من التخبّط...

 

شهد الإقتصاد العالمي العام 2015 تراجعاً بنسبة 2.3% عن العام المنصرم وقد أدى الأمر إلى المزيد من التعقيدات الإجتماعية والإنسانية لدى المجتمعات والأفراد والمجموعات الداعمة لمحدودي الدخل مثل الجمعيات والمنظمات غير الحكومية ، في مرحلة تشتعل فيها الحروب ويزداد التهجير والفقر.

 

وكان الإقتصاد العالمي قد إنكمش بنسبة 1.7% بداية العام نتيجة التذبذب الحاصل جراء الإنخفاض المتدرج للنفط الخام ، والتراكمات الحاصلة المالية والإقتصادية لدى الدول النامية التي باتت في مأزقٍ بسبب عدم قدرتها على تطوير حجم صادرتها وقيمتها من جهة وإنخفاض الطلب العالمي بنسبة 4.1% من جهة أخرى.

 

عوامل عديدة إجتمعت وتوالدت لتفضي إلى الواقع الراهن: أولها الحروب الممتدة من الشرق الأوسط إلى أفريقيا سواء كانت خارجية أم داخلية بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية وتهديد خطوط الغاز المموّنة لأوروبا، زد إلى ذلك ضعف الإقتصاد الأوروبي والإنهيارات المالية التي تشهدها مؤسسات ودول على غرار إيطاليا إسبانيا واليونان.

 

لكن العامل الأبرز الذي أدى إلى التقلص الحالي في الناتج العالمي هو توقّف القاطرة الصينية ، ثاني أكبر إقتصاد وأهم منتج صناعي عالمي عن زيادة حجم الطلب لديه كما كان متوقّعاً وقد ظهر الأمر من خلال الإجراءات الحكومية التي رسمتها الحكومة الصينية كخفض قيمة اليوانغ ومعدلات الفائدة بهدف تحفيز الإستثمار