جيجر- لوكولتر وجائزتها السينمائية السبّاقة

الثلاثاء 15 أيلول 2015

جيجر- لوكولتر وجائزتها السينمائية السبّاقة

أسست جيجر- لوكولتر بالاشتراك مع مهرجان البندقية "فينيسيا" السينمائي جائزة جيجر- لوكولترJaeger-LeCoultre" المجد لصانع السينما"تكريماً لرؤيةٍ فنيةٍ متفردة وتوزعت على الشكل التالي:

 

2007. تاكيشي كيتانو Takeshi Kitano

 

عن فيلمه "المجد لصانع السينما! - Glory to the Filmmaker!" (كانتوكو بانزاي! - Kantoku Banzai!)

 

أسست جيجر- لوكولتر بالاشتراك مع مهرجان البندقية "فينيسيا" السينمائي الدولي الجائزة في البداية تكريماً و إشادةً بالرؤية الفنية المتفردة لصانع السينما - المُخرج - في العام 2007، و قد كان تاكيشي كيتانو الفنان الأول الذي مُنِحَ هذه الجائزة عن فيلمه المُسمى "المجد لصانع السينما!".

 

تاكيشي كيتانو مخرجٌ ياباني متعدد المواهب، ممثل، رسام، كاتب و شاعر. في فيلمه "المجد لصانع السينما!" و هو الفيلم الثاني ضمن ثلاثيته، حيث يقدم تاكيشي كيتانو سيرةً ذاتيةً ساخرةً و سريالية. إنه يُمثل نسخةً عن ذاته يكون فيها مخرجاً مكافحاً يتناوب بين عددٍ من مختلف الأساليب في محاولةٍ لاستكمال مشروعه الأخير. "كن مستعداً لتلقي الصدمة!..مع فيلمي الأخير، كانتوكو بانزاي، سوف تعتقد بأني قد جُنِنت!" ذلك ما صرّح به تاكيشي كيتانو في إحدى المقابلات (Kitanotakeshi.com)

 

 

2008. عباس كياروستامي Abbas Kiarostami

 

عن فيلمه Shirin- شيرين

 

عباس كياروستامي مخرجٌ إيرانيٌّ موهوب، كاتب سيناريو، مصور فوتوغرافي، شاعر و مُنتِج.  أصبح شخصية بارزة رمزيةً و جزء من الموجة الإيرانية الجديدة.

 

يضم الفيلم مئة و أربع عشرة ممثلة مسرحيّةً و سينمائية إيرانية مشهورة بالإضافة إلى نجمةٍ فرنسيةٍ. المتفرجات في حالة من الصمت جالسات في صالة مسرحٍ تُقدَّم فيها قصة "خوسرو و شيرين" و هي قصيدةٌ فارسية من القرن الثاني عشر، و ضعها على خشبة المسرح كياروستامي. مع المُضيّ في النص الذي يُعتبر من النصوص المفضلة في بلاد فارس و الشرق الأوسط، لايرى مُشاهدُ الفيلم أيّ عرض، و لكن يتم إخبار القصة بأكملها من خلال وجوه النساء اللواتي يجلسن على مُدرج المسرح و يتابعن العرض.

 

"السينما الجيدة، هي التي نستطيع أن نصدقها، و السينما السيئة هي تلك التي لانستطيع. إن ما تراه و تؤمن به، هو الذي أهتم له كثيراً" كياروستامي، موضحاً (الغارديان).

 

 

2008. آنييس فاردا Agnès Varda

 

عن فيلمها "ليبلاج دانييس - Les Plages d’Agnès " - شواطئ آنييس

 

آنييس فاردا مُخرِجةٌ سينمائية فرنسية متعددة المواهب، كاتبة سيناريو، مُحررة، ممثلة، مُنتِجة و فنانة في التركيب، و مُصوِّرة فوتوغرافية.

 

بالعودة إلى الشواطئ التي طالما كانت جزءاً من حياتها، أبدعت فاردا نوعاً من الفيلم الوثائقي عن ذاتها، و قد وضعت آنييس نفسها بين الخبراء في فيلمها، الصور و المشاهد و التحقيقات، و شاركت بداياتها كمُصوّرة متدربة في جوٍ عاطفي و مَرِح في نفس الوقت، و من ثم كمخرجةٍ في وقتٍ مبكر في الموجة الفرنسية الجديدة، و حياتها مع زوجها الراحل جاك ديمي، أنثويتها و رحلاتها إلى كوبا و الصين و الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى حياتها كمُنتِجٍ مستقل و حياتها العائلية.

 

تستخدم فاردا المرايا لتجسيد صورةٍ ذاتية و ذاكرة رمزية من خلال انعكاس الضوء و انكساره على مياه البحر، و على الرمل و السماء. "إذا ما فتحتَ نفوس الناس، سوف تجد هناك مناظر و مشاهد طبيعية، و إذا ما نظرتَ إلى ما في داخلي، فسوف تجدُ شواطئاً" اعترافات آنييس فاردا.

 

2009. سيلفستر ستالون Sylvester Stallone

 

عن فيلمه "ذي إكسبنديبلز - The Expendables"

 

سيلفستر ستالون مخرِجٌ أمريكي معروف، و كاتب سيناريو و ممثل. بالعودة إلى قائمة أفلامه نجد أن لِستالون نظرةً خاصةً أصليةً و عزيمةَ و تقريرِ المؤلف. تتناول أفلامه مواضيع الوفاء أو الإخلاص مع التشويق، و كذلك الشراسة و العناد الصلب و الإصرار.

 

في الحديث عن فيلمه "ذي إكسبنديبلز"، كما يوّضح ستالون نفسه "إنه تحيةٌ و تكريمٌ إلى جميع تلك الأفلام مثل ذي بروفشنالز (المحترفون)، و وايلد غيز(الأوز البري). إنها صيغةٌ مُجرَّبةٌ عن الصداقة الرجولية العميقة: رجالٌ يتصرفون بشكلٍ سيئ و لكن في النهاية يقومون بفعل شيئٍ مستحقٍ و جديرٍ بالتقدير و الاهتمام. تلك هي الطريقة التي يجب أن يكونها العالم" (ذي تيليغراف - التلغراف).

 

 

2010. ماني راتنام Mani Ratnam

 

عن فيلمه رافانان - Raavanan

 

ماني راتنام واحدٌ من أعظم المُخرِجين الهنود، هو أيضاً كاتب سيناريو و مُنتِج. و بحسب "هوفينغتون بوست" هو "ستيفين سبايلبرغ" الهند.

 

أضفي المزيد من الحياة و الحيوية على الفيلم من خلال الموسيقا التي ألّفها الفائز مرتين بجائزة الأوسكار آ.ر. رحمان A.R. Rahmanالمعروف على نطاقٍ واسع بأنه الرجل الذي أعاد تعريف الموسيقا الهندية المعاصرة (أشادت به مجلة تايم ماغازين ملقبةً إياه "موزارت مدراس"). يدمج الفيلم رافانان بين الدراما، و الإثارة، و قصة حب و الموسيقا، و يستند على القصيدة الملحمية "رامايانا" التي كتبها "فالميكي"، و يروي قصةً مملوءة بمغامرات زعيم عصابةٍ اختطف زوجة الشرطي الذي قتل أخته، و يأخذها في رحلةٍ تحمل في ثناياها أحداث المعركة الملحمية الأبدية بين الخير و الشر.

 

أُنتِجَ الفيلم رافانان بنسختين، الهندية و التاميل، و قد كان ذلك تحدياً حقيقياً واجه ماني راتنام الذي صرّح قائلاً: "قمنا بتصوير النسختين في نفس الوقت، و هو أمرٌ لم يسبق لي القيام به، لقد كان ذلك التحدي الأكبر في حياتي المهنية، و الأكثر صعوبة و الأكثر إثارةً. و قد كان مرهقاً جسدياً أيضا" (ذي هيندو - The Hindu).

 

 

2011. آل باتشينو - Al Pacino

 

عن فيلمه وايلد سالومي - Wilde Salome

 

لقد أصبح آل باتشينو شخصيةً رمزيةً مبدعةً دائمة في عالم السينما الأمريكية. بدأ باتشينو على خشبة المسرح في منتصف ستينيات القرن الماضي، و قد أدى التزامه العميق بالتمثيل و بالإخراج كمهنةٍ أن يجعل منه واحداً من أساطير السينما بامتياز.

 

يشهد آل باتشينو على حبه الحقيقي للمسرح من خلال "وايلد سالومي"، حيث يشير إلى هذا العمل بأنه "أكثر مشروعٍ شخصيٍّ على الإطلاق"، يدعو هذا الفيلم الوثائقي غير التقليدي المشاهدين إلى عالم باتشينو الخاص، حيث يستكشف تعقيدات و تفاصيل مسرحية أوسكار وايلد الشهيرة "سالومي"، و وايلد نفسه، و يشهد ولادة نجمةٍ صاعدةٍ جديدة، في الممثلة "جيسيكا تشاستين".

 

يقدمُ "وايلد سالومي" نظرةً غير مسبوقة على ما وراء الكواليس في ملحمة باتشينو: درسٌ من الدرجة الأولى في عمق هذا الرمز الثقافي. إن توغل باتشينو الخام في "سالومي" هو نوعٌ من الهوس و العزيمة و الالتزام، و قبل كل شيئ: الشغف. لقد صرّح آل باتشينو في الفيلم الوثائقي قائلاً: "شيئٌ ما حدث في داخلي عندما رأيت هذه المسرحية، كأني قد وجدتُ صديقاً".

 

لاتُشبهُ "وايلد سالومي" أيّ فيلمٍ وثائقي آخر، إنها رؤية متعمقة للدين، و الأدب، و السياسة، و العنف و الجنس، يقودها واحدٌ من أعظم الفنانين في عصرنا.

 

 

2012. سبايك لي - Spike Lee

 

عن فيلمه الوثائقي: باد 25 -  Bad 25

 

سبايك لي مُخرجٌ أمريكي، و كاتب سيناريو، ممثل و منتج. يُعتَبَر واحدٌ من أهم الشخصيات و أعظمها في صناعة السينما الأمريكية خلال الثلاثين سنة الماضية. تتناول أفلامه الشؤون السياسية و الاجتماعية مثل العنصرية و العلاقات العرقية.

 

تم تصوير فيلمه الوثائقي "باد 25" بمناسبة الذكرى الخامسة و العشرين لإطلاق مايكل جاكسون لألبومه "باد".

 

إن فيلم "باد 25" عبارة عن تحيةٍ و تكريم لملك البوب، و حِرَفيته و فنّه و عبقريته. "ورَدَ في البيان عن هذا الفيلم الوثائقي، لقد أردنا أن نتناول العملية الإبداعية لمايكل. و بالتالي فإن ما يُركز عليه هذا الوثائقي هو موسيقاه و ليس أيّ شيئٍ آخر." (Grammy.com).

 

 

2013. إيتوري سكولا - Ettore Scola

 

عن فيلمه Che strano chiamarsi Federico!(كم من الغريب أن تُسمى فيديريكو!)

 

طوال السنوات الخمسين الماضية يُعتبر إيتوري سكولا في مقدمة الشخصيات الهامة لنخبة السينما الإيطالية، إنه واحد من المخرجين و كُتّاب السيناريو الذين ساهموا بشكل كبير في التطوير الفني للسينما الإيطالية و تقدمها.

 

في فيلم " شي سترانو كيامارسي فيديريكو!" يقوم إيتوري سكولا بالإشادة بالمايسترو الإيطالي فيديركو فيليني و تكريمه بمناسبة الذكرى السنوية العشرين على وفاته، فهو يسرد قصته مع صديقه المُقرّب الفنان فيليني و صداقتهما على مدى الحياة التي بدأت عندما انضم سكولا إلى الصحيفة الساخرة "إيل مارك أوريلو". في الفيلم يشارك سكولا ذكرياته الخاصة و ذكريات ابنتيه و الأصدقاء المشتركين.

 

"أردتُ أن أتحدث عن فيديريكو. أن أستحضر الذكريات و أعيد الأحاديث و أن أتذكر الوثائق و الرسومات التي قمنا بوضعها معاً... مع فيديريكو، ستضحك كثيراً، على الحياة و على العالم و عليه نفسه أيضاً" ذلك ما صرّح به إيتوري سكولا (لوموند).

 

 

2014. جيمس فرانكو James Franco

 

عن فيلمه "الصوت و الغضب" The Sound and Fury

 

جيمس فرانكو مخرجٌ أمريكي متعدد المواهب، ممثل و كاتب سيناريو، و منتج و مُدرّس.

 

مع فيلمه "الصوت و الغضب" المقتبس عن روايةٍ نال كاتبها "وليم فولكنر" جائزة نوبل عام 1929، وهي تروي انحسار أسرة كامبسون من ميسيسيبي، يقدم جيمس فرانكو اقتباساً ثانياً لرواية فولكنر "التي لايمكن تصويرها" (حسب الغارديان)، بعد فيلمه "عندما كنت أصارع الموت" في العام 2013 المقتبس عن نفس الروائي.

 

بالإضافة إلى إخراجه للفيلم، يلعب جيمس فرانكو دور "بينجي كامبسون" و هو شخصيةٌ معوّقة عقلياً بدرجة كبيرة، شخصيةٌ تُعتَبر من الأكثر شهرة في الأدب الأمريكي.

 

لقد كان اقتباس هذه الرواية و تحويلها إلى فيلمٍ سينمائي تحدياً حقيقياً لجيمس فرانكو كمُخرِج، و قد صرّح في بيانٍ له خلال مهرجان البندقية السينمائي الدولي عام 2014 قائلاً "لقد دُفعنا إلى مجالاتٍ جديدة في الإخراج لم يكن لنا أن نكتشفها. إنه فيلمٌ يتطلب أشكالاً بديلةً من البنية السردية و تركيبتها".