رأي السبّاق:تراجع التبادل التجاري العربي
التبادل التجاري العربي : لمزيدٍ من التراجع...
تشهد التجارة البينية العربية اليوم تراجعاتٍ مخيفة ويعود غالب الأسباب فيها إلى العامل الأمني الذي فرض نفسه وبقوة منذ العام 2011 لتتقلص معه حجم التبادلات بين الدول العربية من
مشرقها إلى مغربها بنسبة 43% تقريباً.
عملت مجموعة من الحكومات العربية وتحديداً الخليجية إلى فتح قنوات مختلفة للتعاون التجاري والتصدير رغم الأزمات المتفجرة ورغم الإستعانة بوسائل نقل أعلى كلفة كالشحن البحري والجوي عوضاً عن الحركة التجارية البرية ، ولكنّ المخاطر ما تزال جاثمةً رغم الإحتياطات الكثيرة التي تتخذها الحكومات والدول . وكانت دول مثل سوريا والعراق وليبيا خسرت جزءاً هاماً من الواردات التجارية نتيجة الصراعات الدائرة على أراضيها وتأثرت معها دول مجاورة مثل الأردن ، لبنان ومصر إلى حد ما.
النظرة الشمولية للأمر غير مشجعة ومحبطة ، لكن المبادرات التي بدأ يقوم بها القطاع الخاص بالتعاون مع مطارات دولية مثل مطار أتاتورك في إسطنبول وموانئ مثل مرسين ، وإفتتاح المرحلة الجديدة من قناة السويس ، كلها عوامل مضافة إلى التراجع المستمر في أسعار النفط الخام ستوازن إلى حد ما ويدعم الخطط المستَنَد اليها لإعادة إحياء التجارة البينية العربية والإفريقية- العربية.
