عشرة مبادئ جديدة في مجال التسويق

يتميز قطاع التسويق الرقمي بعدم الانتظام.  ولأنه يشهد عددا من التقلبات والتحولات، عليك استيعابها ومواكبتها والتكيف معها .

وقد يبدو أن مواكبة قطاع يتصف بالتغيير المستمر، مهمة شبه مستحيلة. فكيف يمكن الموازنة بين مواكبة الاتجاهات المتقلبة من ناحية، ومقاومة التغيير من ناحية أخرى؟

ولحسن الحظ، فإنه يمكن تحقيق التوازن المطلوب؛ ففي حال استطعت تحديد التوجهات الحالية، والاستقرار على وضع استراتيجية قابلة للتنفيذ، واتخاذ إجراءات تقدمية فعلية قابلة للقياس، فأنت ستحقق النجاح حتماً.

إليك 10 توجهات ستطرأ في قطاع التسويق الرقمي في عام 2015 من شأنها أن تعزز استراتيجيتك:

1. توقف عن الاعتماد على غوغل:

ينبغي عدم إساءة فهم هذه النقطة، فغوغل ليس في طريقه للزوال، لكن ربما بدأ نجمه بالأفول بعد عقد من التربع على عرش محركات البحث. وفي الوقت نفسه، لا يشكل المنافسون والصاعدون الجدد أي تهديد حقيقي للموقع في الوقت الحالي، لكن صعودهم وبروزهم على الساحة، يشير إلى أن الزبائن يبحثون عن بدائل أو خيارات لعدم الاعتماد المطلق عليه.

ويجب على المسوقين أن ينتبهوا، إذ إن غوغل مكان مهم للبحث لكنه لا يستحق الاعتماد عليه في المسائل التسويقية كلها. فتحسين نتائج محرك البحث أمر مهم، لكن الباحث يمكن أن ينجز أهدافه من خلال عدد من الوسائل الأخرى، من دون الاقتصار على غوغل وحده.

وبوصفك مسوقاً رقمياً، عليك تقليل الاعتماد عليه، والتفاعل بأشكال مباشرة أكثر مع السوق المستهدف.

2. اعتمد على الهاتف النقال:

يبدو أن الهواتف النقالة تهيمن حالياً على قطاع التسويق الرقمي، ولا يمكن المبالغة في أهمية البحث عبر الهواتف المحمولة وانتشارها. ويعد وجود هذه الهواتف وإدماننا الجماعي لها، أمراً أساسياً في عصر التسويق الحديث. ولأن الهواتف النقالة في متناول الجميع، يجب أن تكون أولوية لدى المسوقين أيضاً.

3. التحويل الاجتماعي قادم:

فيما يخص مواقع التجارة الإلكترونية ومواقع جذب العملاء المحتملين، فإن الشبكات الاجتماعية توفر فرصة متنامية لتحسين معدلات التحويلات، وكسب قنوات تحويل جديدة.

4. وسائل الدفع الجديدة آخذة في التزايد:

مع ظهور بطاقات (يوروباي وماستر كارد وفيزا-EVM )، فإن عامة الناس ستخوض الآن تجربة جديدة، فيما يتعلق بوسائل الدفع. وسيكون لهذه التغييرات أثر مضاعف على مواقع الدفع والتجارة الإلكترونية.

وفيما تعد مشاكل الخصوصية مصدر القلق السائد، يعود الأمر على المسوقين الرقميين لريادة المسألة في تطمين وتثقيف وتدريب العملاء خلال المرحلة الانتقالية.

5. الإعلانات المدفوعة ستستمر:

سواء كنت معجباً بهذه الوسيلة أم لا، فإنك ستحتاج لتخصص مبلغاً من المال مقابل الإعلانات الدعائية. كما يشهد السوق ازدياداً في الاعتماد على أساليب الإعلانات المدفوعة ضمن الأساليب التسويقية لبعض العلامات التجارية، مما يشير إلى توجه متزايد.

6. أتمتة التسويق أصبحت أمراً ضرورياً:

إن أتمتة التسويق(أي المكننة) ليست بالأمر الجديد، لكنها أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى. وتعد أداة سهلة وميسورة بما يكفي لأي مسوق يمتلك ميزانية للقيام بذلك، وهي ضرورية لأي عمل ولأي شركة تطمح بالتميز.

7. خبراء المحتوى مهمون أكثر من أي وقت مضى:

بلغت مهنة الكتابة منذ ظهور مصطلح (ويب 2.0 - Web 2.0) أوجها، ويمكن لأي شخص أن يصبح ناشراً، كما يمكن لأي شخص أن يمتلك منصة على شبكة الإنترنت. والآن يشكو بعض خبراء المحتوى من وجود كم هائل من المحتويات. وبالرغم من كونه يعد ضرورياً للتسويق الرقمي، إلا أنه ليس "توجهاً".

وبالتالي، سيكون هناك حاجة ملحة إلى كتاب المحتوى، بما في ذلك الكتاب والمطورون ومنتجو مقاطع الفيديو، ومختصو البث الإلكتروني، وغيرهم.

8. تغير خوارزمية البحث:

ستتغير خوارزمية بحث موقع غوغل، التي تحدد مراتب المحتويات في صفحة نتائج محرك البحث. وقد يثير هذا الأمر غضب العديد أو رضاهم، كما سيخيب آمال بعضهم أيضاً. لكنها ستتغير بكل حال.

أما اليوم فنحتاج إلى الانتباه لخوارزمية فيسبوك و(بينغ – Bing)، كما علينا الانتباه إلى المزج بين خوارزمية تويتر وغوغل.

9. لتحسين معدل التحويل عائد استثمار عالٍ:

في حال لم يكن تحسين معدل التحويل ضمن ميزانيتك، عليك أن تأخذها بعين الاعتبار وتدخلها ضمن ميزانيتك. وهي عملية لزيادة عدد زوار موقعك. ومن خلال فهم دقيق للمستخدمين والتغيرات الحاصلة على الموقع، يمكن للمسوقين تحديد أي من عناصر الموقع الإلكتروني ستنتج أكبر عدد من التحويلات.

ويبدو أن هذه العملية مجدية ومفيدة، فبدلاً من دفع أموال طائلة لأماكن الإعلانات، فإن المسوقين يمكنهم ضخ المزيد من حركة المرور الحالية إلى المبيعات.

10. ستستمر (قرصنة النمو Growth hacking) في التطور.

إن أحد الاتجاهات الأكثر إثارة في عام 2015 هو التطور المستمر لقرصنة النمو، حيث ستستمر لإثبات قوتها التي لا تقهر في وجه الصعاب المستبعدة.