رأي السبّاق:الصين وجهة استثمارية أكيدة

الجمعة 21 آب 2015

رأي السبّاق:الصين وجهة استثمارية أكيدة

الصين تستقطب 182 مليار دولار أميركي.

 

عادت الصين من جديد لتكون مركزاً أساسياً لجذب الإستثمارات الأجنبية وتحديداً الأميركية منها ، وكانت الدولة الصينية عانت في الربع السابق من جمود إقتصادي نتيجة التغيّرات التي طرأت على السلع الإستراتيجية كالذهب والغاز وكلفة النقل التي باتت عالية بسبب زيادة الرسوم وإرتفاع سعر بوالص التأمين ما أثر في قدرتها على ضبط التكاليف غير المباشرة وساهم في تقليص حجم صادراتها بنسبة 2.4%.
 
 
كما أسلفنا زادت حجم الإستثمارات الأجنبية في الربع الأخير بنسبة 7.2% وهو رقم يعيد الصين إلى مرحلة الإقلاع الإقتصادي المؤقت لأنّ الأزمة الأخيرة وتراجع نسبة النمو الإقتصادي مقارنةً بالأعوام 2012-2013 لا تعود حكراً على أسباب لصيقة بالإقتصاد الصيني عينه، بل لتخبّط الشركاء التجاريين في الصين ومنها دول النزاع الكبرى في الشرق الأوسط وإفريقيا كالعراق وسوريا وليبيا.
 

عاملٌ آخر لم يكن في حسابات الحكومة الصينية التي تعمل دوماً إنطلاقاً من خطط تطويرٍ بعيدة المدى هو التراجعات التي عرفتها العملات الدولية وتحديداً اليورو واليّن ما جعل منهما قوتين منافستين في الأسواق العالمية لناحية الأسعار المتقاربة والنوعية الجيدة.
 

بيد أنّ السياسات الإقتصادية في الصين التي إعتمدت منذ الألفية الثالثة ترتكز على القدرة في مواجهة الأزمات وإمتصاص الأزمات ، برغم أنّ الصين لا تزال في مجالات التنمية البشرية لا تستوفي شروط إنضمامها إلى الدول المتقدمة، وما تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلا مؤشّر لما يراه الغرب في الصين من حقلٍ إستثماري رحب ومنتج ناجح للتسويق حيث قال : على الصين أن تعمل جدياً جنباً إلى جنب مع المؤسسات الدولية للمزيد من الإحترام لحقوق الإنسان .