رأي السبّاق:تأثير أسعار النفط على قطاع المركبات

الخميس 20 آب 2015

رأي السبّاق:تأثير أسعار النفط على قطاع المركبات

تأثير أسعار النفط على قطاع المركبات.

 

يشهد قطاع المركبات تقلّبات متتالية للأسعار وتحديداً في بلدان المنشأ ، فالمنتجون الكبار أمثال فولسفاغن موتورز وتويوتا إزداد حجم مبيعاتهما في الفصل الأخير لعام 2015 وتستمرّ التوقعات بإعطاء إنطباعاتٍ إيجابية رغم إنخفاض الرقم المالي لما كان عليه في العامين المنصرمين.
 
 
 
تأثيرات متداخلة وواقعية مهّدت لهذا التقلّب المستمر في أسعار المركبات وأبرزها أسعار النفط التي تستمر بالهبوط بنمط أسرع من تقلّص أسعار المركبات وهنا يُطرح السؤال المركزي : كيف يمكن أن تنخفض أسعار النفط والمازوت والغاز بنسبة 62% في الأعوام 2014-2015 وبالمقابل يطال هذا التراجع قطاع المركبات بنسبةٍ ضئيلة علماً أن المرونة بين السلعتين متشابكة ومتكاملة.
 

الجواب مرتبط بنوعين من العوامل العامة وعامل خاص : العاملان الأساس هما تدني سعر اليورو والإعتماد التدريجي على التكنولوجيا الحديثة في صناعة السيارات والمركبات. اليورو يسجّل كل يوم تدنياً ولو بمعدلات هامشية لكن التراكم أوصل إلى الوضع الحالي وهو بدوره إنعكس على كلفة الصناعة الثقيلة ومن بينها صناعة المركبات التي سهّلت عمليات البيع لأسواقٍ كانت تعدّ من المستهلكين الرمزيين أمثال شرقي آسيا وإفريقيا.
 

غير أنّ التكنولوجيا الحديثة المرتبطة بوسائل الإتصال والطاقة المستدامة مكّنت الشركات الكبرى مثل بي إم دبليو ومرسيدس وجاغوار من الإطلالة على المستهلكين بنماذج أكثر تطوّراً وفاعلية في إستخدام الوقود وسمح لها في الوقت عينه في تثبيت أسعارها غير متأثرة بتقلبات النفط واليورو.

السبب الخاص الأخير يتعلّق بإستراتيجية كل شركة وأسلوبها التسويقي وجدوى الأسعار التي تعتمدها مقارنةً بمنافساتها في السوق