رأي السبّاق:الكويت بين التقليد والحداثة

السبت 15 آب 2015

رأي السبّاق:الكويت بين التقليد والحداثة

دولة الكويت : بين التقليد والحداثة.

 

تعتبر دولة الكويت من الدول المحورية في مجلس التعاون الخليجي خصوصاً على المستوى العربي والإسلامي عموماً ، فهي بعطاءاتها الغزيرة ، وإستثماراتها الخارجية العربية منها تحديداً عملت على بناء شبكة علاقات مميّزة مع غالبية الدول وساهمت إلى حدّ بعيد بدعم العمليات التنموية للعديد من الدول مثل لبنان ومصر وسوريا ...
 
 
بيد أنّنا لو نظرنا بعين الباحث الموضوعي في التركيبة الإجتماعية والإقتصادية لدولة الكويت لرأينا تناقضات جمة أوّلها الأنماط الإجتماعية المنطلقة من تركيبة الأسرة نفسها ، فالسلوك العام اليومي لا يزال يحمل سلم القيم الإجتماعي المتوارث منذ عقود كالعيب والإبتعاد عن الغشّ... إنّما في الوقت عينه يتظهّر في أوقات العمل والحلقات الإجتماعية الواسعة ونمط الإستهلاك العام نكهةٌ غربية وبالأخص أميركية وولوجٌ شبه عام لعالم الإبتكارات الحديثة من لباس وسيارات ووسائل التواصل الإجتماعي ...
 

هذا الأمر إنعكس إيجاباً فإستطاعت دولة الكويت إستقطاب مئات المدراء الرفيعي المستوى العاملين في شركات متعددة الجنسيات وإتخذوا من الكويت مقراً لإنطلاق أعمالهم بإتجاه الخليج العربي والشرق الأوسط عامة. ومما لا ريب فيه أن نمط العيش اليومي إستطاع دمج هؤلاء الأفراد ومنهم من أتى بعائلته لما يكتنز البلد من تسهيلات وحب للعيش والتقدّم.