رأي السبّاق:مصر تنهض من جديد
مصر تنهض من جديد.
تمرّ الجمهورية العربية المصرية بفترة تشهد تذبذباً على كافة المستويات. ففي حين نرى الإرهاب يضرب في سيناء ويخلّف ضحايا من الجيش والعامة ، تبرز بالمقابل صورة الرئيس السيسي يفتتح قناة السويس 2 لتنطلق معها إشراقةٌ جديدة ووعدٌ جديد لمستقبلٍ أفضل.
يمتلك المجتمع المصري مقوّمات إيجابية عدة ، فمن سوقٍ إستهلاكية ضخمة تعدّ 90 مليون نسمة ، إلى يدٍ عاملة ناشطة ومنتشرة في غالبية مناطق الشرق الأوسط ، إلى موارد طبيعية غزيرة كالمياه والغاز.. كلّها عوامل موضوعية لإحتمالات النمو المستدام.
بالعودة إلى المشروع الأساس وهو إفتتاح المرحلة الجديدة من قناة السويس فإنّ إحتمالات أن يكون قاطرةً للنمو المستقبلي مضمونة وقد بدأت بشائرها من خلال مرور مئات الناقلات الضخمة في الأيام القليلة الأولى ما يوحي بإستدامة النشاط وإرتفاع مستوى الإيرادات الحكومية.
تُضاف اليه آلاف فرص العمل التي بات المجتمع المصري بأمس الحاجة اليها بعد فترات الركود التي إمتدت حتى بداية ال2015 والتي أدت إلى فقدان العملة الوطنية حوالي 25% من قيمتها في السوق مقابل العملات الأجنبية والتداعيات الناجمة عنها من تقلّص للقدرة الشرائية وغلاء لأسعار السلع والخدمات.
اليوم تعود مصر على الخارطة الجيو سياسية والجيو إقتصادية لتصبح لاعباً مقرّراً على مستوى الدول الإفريقية والعربية على حدّ سواء لكنّ المعضلة تبقى في الآفات الإجتماعية التى تبرز بين الفينة والأخرى بسبب تزايد أعداد السكان وإزدياد حاجاتهم ما يتطلّب جهوداً مستمرّة لمواكبة حركة النمو وتلبية المتطلبات الإقتصادية والإجتماعية.
