السينما المصرية تبكي نور الشريف

الأربعاء 12 آب 2015

السينما المصرية تبكي نور الشريف

خسرت السينما المصرية أحد فنانيها الكبار  الممثل  المبدع نور الشريف عن عمر ناهز ال 74 عاما.



ولد محمد جابر الشهير بنور الشريف عام 1941، واهتم في نشأته بالرياضة فلعب بصفوف ناشئي الزمالك، لكنه ترك مجال الكرة لحبه الشديد بالتمثيل، كما أنه قام خلال حياته المهنية بإخراج بعض الأفلام السينمائية.



تزوج من الفنانة بوسي فى بداية حياته الفنية، وعاشا معا قرابة الأربعين عاما، وأنجب ابنتين، هما مي وسارة، ثم فاجآ الجمهور الفني بطلاقهما فى عام .2006



درس في المعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على الدبلوم بدرجة امتياز، وبدأ أدوارا صغيرة فى عدة مسرحيات حتى نال أول أدواره السينمائية فى فيلم "قصر الشوق"، رائعة الروائي العالمي نجيب محفوظ، حصل عن هذا الدور على شهادة تقدير، فكانت الجائزة الأولى في مشواره الفني.



واستأثر الشريف بقلوب محبي السينما، من خلال أدواره المتميزة منها "كمال - الطالب الجامعي"، و"شمس - المصور الصحفي"، و"كابتن الزمالك شحاتة أبو كف"، كما جسد شخصيات مؤثرة في أفلامه مثل "حبيبي دائما"، "بنت من البنات"، "زوجة بلا رجل"، "بئر الحرمان"، "ناديم"، "السراب"، "المرايا"، "دمي ودموعي وابتسامتي" و"الحفيد" وغيرها.



شارك فى العديد من المسلسلات التليفزيونية منذ نشأة التليفزيون، لكن أهم أدواره كانت "الحرافيش" والمسلسل التاريخى "هارون الرشيد"، ودور خامس الخلفاء الراشدين الخليفة عمر ابن عبد العزيز، ثم قام بعد ذلك بأداء دور عبد الغفور البرعى فى مسلسل "لن أعيش فى جلباب أبى" مع عبلة كامل ومحمد رياض، ومسلسل "الرجل الآخر" مع الفنانة ميرفت أمين، وأدى فيه شخصية رجل فقد الذاكرة، ولكن دوره المثير للجدل فى مسلسل "عائلة الحاج متولي" سيبقى علامة مؤثرة فى حياته الفنية، وأثار هذا المسلسل جدلا واعترضت الجمعيات النسائية على قصته، وجاء بعده مسلسل "العطار والسبع بنات"، والمسلسل التاريخى "رجل الأقدار" للصحابى عمرو بن العاص، وغيرها.



وعمل الشريف على خشبة المسرح مع الفنان والمخرج المسرحي الراحل سعد أردش، وكان ظهور نور الأول في مسرحية "الشوارع الخلفية"، ومن بعدها ظهر في مسرحية "روميو وجوليت". وتعرف في أثناء بروفات المسرحية على الفنان عادل إمام، الذي ساعده في خوض غمار السينما بتقديمه للمخرج حسن الإمام، حيث أعجب به حسن الإمام واختاره في دور كمال في فيلم "قصر الشوق"، وأيضا مسرحية "يا مسافر وحدك" مع النجمة الشابة، حينها، منى زكى.



نال خلال مشواره الفني الكثير من الجوائز والأوسمة، حتى لقب ب "صائد الجوائز"، حيث حصل على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "ليلة ساخنة"، وجائزة مهرجان "نيودلهي" عن فيلم "سواق الأتوبيس"، كما حصل على أربعة جوائز عن فيلم "يا رب توبة"، وجائزتين عن فيلم "الشيطان يعظ"، وثلاثة جوائز عن فيلم "قطة على نار" من جمعية كتاب ونقاد السينما وجمعية الفيلم.



قدم نور الشريف أكثر من 170 فيلما فى مشواره السينمائي على مدى 45 عاما، وهو رقم لم يصل إليه معظم أبناء جيله، لذلك فهو أكثرهم غزارة فى أفلامه السينمائية. وتميز بأن نسبة هائلة من هذه الأفلام ذات مستوى رائع، وتمثل علامات مهمة ليس في مشواره السينمائي فحسب، بل فى مسيرة السينما المصرية كلها.