رأي السبّاق:البرازيل قوّة إقتصادية صاعدة ولكن...

الثلاثاء 11 آب 2015

رأي السبّاق:البرازيل قوّة إقتصادية صاعدة ولكن...

البرازيل : قوّة إقتصادية صاعدة ولكن...

 

لطالما صُنّفت البرازيل من بين مجموعة الدول النامية أو في طور النمو ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى الكثافة السكانية التي تخطّت ال190 مليون إنسان غالبيتهم يعيش دون خطّ الفقر بالإضافة إلى سوء الخدمات الحكومية التي كانوا يحظون بها لعقودٍ خلت.
 
 
 
بيد أنّه منذ مطلع العام 2006 خطت البرازيل خطوات جبارة كي تصبح واحدة من الدول المهمة على خريطة العالم الصناعي والتجاري ، فبرغم التحديات الهائلة التي عاشتها مطلع العام 2008 نتيجة الأزمة المالية والإقتصادية العالمية ها هي اليوم تحقّق معدّلات نمو عالية تخطّت ال9% وأدّى الدفع المالي والإستثماري الذي عرفته عام 2012 إثر إكتشاف نحو 7 حقول نفطية إلى تراكم التوظيفات المالية مذاك الحين لتحقّق معه نمواً إقتصادياً قد يجعلها على المدى المنظور من بين الدول المتقدمة في العالمين الصناعي والتجاري.
 

هذا وعرفت البرازيل تطوراً مرافقاً في قطاع صناعة السفن الصغيرة المخصصة للرحلات السياحية والصيد البحري وتخطّط للولوج إلى صناعة الفرقاطات العسكرية في المستقبل القريب.
 
 
 
إنّ حجم السوق البرازيلية وعدد سكانها المتصاعد يجعلها من الأسواق المتقدمة لناحية القوة الإستهلاكية مايؤدي بالدرجة الأولى إلى إستقطاب المزيد من الإستثمارات الأجنبية والأميركية منها بالتحديد. كما أنّ مؤشرات التحسّن الإجتماعي باتت واضحة ، من تطوّر في المنح الحكومية للمعوزين ، إلى الزيادات في الإنفاق على التعليم والصحة جعلت من الدولة البرازيلية تتقدم في تصنيفات صندوق النقد الدولي على دول عدة آسيوية وأوروبية شرقية . إنّما الحاجة والنقص يبقيان حاضرين رغم كل النواحي المنيرة في الإقتصاد البرازيلي ويتطلب الأمر على الأقلّ عقدين من الزمن كي تصبح الدولة البرازيلية من القوى المُنافسة على حصص السوق العالمية ، فالإنطلاقة بارزة والآتي لناظره قريب...