ما معنى وأهمّية الرقميّة في الأعمال؟
ما معنى، وأهمّية، الرقميّة في الأعمال؟
تسعى الشركات حاليّاً كلّها الى ان تصبح أكثر رقميّة. فماذا يعني ذلك؟ الخطوة الأولى للوصول الى الرقميّة، هي معرفة ماهيّتها والخطوات التي يجب اتّباعها.
بالنسبة الى البعض، الرقميّة تعني التكنولوجيا. والبعض يعتقد انّها طريقة جديدة للتعامل مع الزبائن. وبعضٌ آخر حتّى، يعتبر انّها طريقة مختلفة كليّاً لإدارة الأعمال. ربّما لا تكون هذه المفاهيم خاطئة، انّما هي ليست موحّدة، وهذا ما قد يشتّت الشركات وقائديها ويضيّع مسارهم نحو الرقميّة.
امّا الرقميّة الحقيقيّة، فهي تعتمد على ثلاثة مفاهيم: خلق حدود جديدة للقيمة، خلق القيمة في صلب الأعمال، وبناء القدرات الأساسيّة.
المفهوم الأوّل، وهو خلق حدود جديدة للقيمة، يقتضي بتوسيع نطاق العمل، ليطال اعمالا اخرى، افقيّاً، او عاموديّاً. وغالباً ما تستخدم التكنولوجيا والانترنت لتحقيق هذا الغرض. مثلاً في بعض الصناعات، يساعد وصل الأشياء بالانترنت في تحديد موقع الأخطاء في الآلات المستخدمة في سلسلة الأنتاج.
وثانياً، يجب خلق القيمة في صلب الأعمال، وذلك مرتبطٌ مباشرةً بالزبائن، اي انّه يلخّص الحرص على اعطائهم افضل خبرة ممكنة، مع الاستعانة ايضاً بالتكنولوجيا اذا كانت كفيلة بتحقيق هذا الهدف. لكنّ الطريقة الأساسيّة هي متابعة للزبائن والتدقيق بطريقة هوسيّة في كلّ مراحل العمل معهم للتأكّد من جودة الخدمة.
وثالثاً، بناء القدرات الأساسيّة مرتبط بالعمل داخل الشركة، استخدام التكنولوجيا لجعله اكثر فعاليّة، تشكيل فرق صغيرة لأخذ القرارات والاستفادة من كل القدرات المتاحة، مع خلق نظام داخلي فعّال للشركة يزيد من انتاجيّتها.
وبهذه المفاهيم الثلاثة، تكون الرقميّة مفتاح النمّو لكلّ شركة.
