احمِ قلبك... حملة رعاية مسبقة في البحرين

الخميس 06 آب 2015

احمِ قلبك... حملة رعاية مسبقة في البحرين

قالت مدير إدارة الصحة العامة الدكتورة مريم الهاجري إن الأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الاخطار المرتبطة بها تُعد من المشاكل الصحية التي تهدد حياة واقتصاد الأفراد والأمم، مما يُشكل تحدياً تحاول جميع الدول التصدي له، لافتةً إلى أنه قد أثبتت عدة دراسات بأن الكشف المبكر وحملات التوعية للوقاية واتباع الأنماط الصحية في أماكن العمل لها دور كبير في رفع إنتاجية العاملين وتقليل الغياب وزيادة إنتاجية المؤسسات، مما له الأثر الفعّال في تقدم المجتمعات والأمم.

 


وأشارت الدكتورة الهاجري إلى أنه لتحقيق الهدف المرجو من الكشف المبكر وتقليل عبء المراضة لكل من الفرد والمجتمع، ارتأت وزارة الصحة ومن خلال قسم مكافحة الأمراض ومجموعة مكافحة الأمراض المزمنة القيام بمشروع "احم قلبك" في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية لتشمل 30% من العاملين لديها كخطوة أولى.



هذا، وقد بدأ مشروع وزارة الصحة "احمِ قلبك" أولى انطلاقاته في أكتوبر عام 2010م، ويهدف هذا المشروع من خلال الوصول إلى العاملين بمملكة البحرين في أماكن عملهم، إلى الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة الرئيسية (السكر، الضغط، وعوامل الاخطار المرتبطة بهم وبأمراض القلب والشرايين منها السمنة ونظام الأكل غير الصحي، قلة النشاط البدني واستعمال التبغ). وتشمل الحملة ملء استبانة، وإجراء فحوصات مخبرية "قياس السكر والدهون (الكوليسترول بنوعيه والدهون الثلاثية)، وقياس الضغط، والوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم، ونسبة أول اكسيد الكربون للمدخنين، ويختم باستشارة مع متخصصين بالصحة العامة. وتابعت: "منذ انطلاقة المشروع، فإنه قد كوّن صدى ايجابي لدى العاملين وأماكن العمل التي قد تم زيارتهم، وانعكس ذلك على المجتمع الذي بدأ بإرسال طلبات إلى المعنيين بالوزارة لعمل مثل هذه الزيارات. ويقوم بالعمل فريق متكامل من وزارة الصحة من أطباء وممرضين وفنيي مختبر بالإضافة إلى التسجيل".


وأفادت الدكتورة الهاجري بأنه قد تم إدخال بعض التغيرات في بعض الخطوات على المشروع في مراحله المختلفة لزيادة فعاليته وتحقيق الأهداف المرجوة منه، حيث بدأ منذ شهر مارس 2015م بإجراء تغييرات في طريقة التواصل مع الوزارات وأماكن العمل الأخرى، وأيضاً تم البدء في التواصل مع العاملين الذين قد تم فحصهم من قبل مباشرة لمعرفة مدى التغيير الايجابي الذي طرأ على نمط الحياة لديهم، والتأكيد على التغيير المطلوب للوصول إلى نمط حياة صحية لمنع التعرض إلى أي من الأمراض المزمنة، لافتةً إلى أن آخر محطة لفريق العمل كانت موظفي المجلس الأعلى للمرأة، مؤكدةً أن وزارة الصحة مستمرة في تنفيذ هذا المشروع، ولا زالت هناك قائمة بالنسبة لأماكن العمل للمرحلة القادمة.



وأضافت الهاجري: "بلغ عدد المشاركين منذ انطلاق المشروع سنة 2010م حوالي 3 آلاف و964 مشارك تقريباً، وقد تم اكتشاف عدد من الحالات والتي تم تحويلها إلى المراكز الصحية بالوزارة كلا حسب مركزه، ويقوم العاملين بهذه المراكز بمتابعة هذه الحالات والتأكد من زيارتها للمركز للمتابعة لاتخاذ اللازم معها حفاضاً على سلامتهم ووقايتهم من مضاعفات الأمراض".