رأي السبّاق:المبادرة الفردية أقوى من المشاكل الطارئة

الثلاثاء 28 تموز 2015

رأي السبّاق:المبادرة الفردية أقوى من المشاكل الطارئة

المبادرات الفردية في مواجهة الأزمات الإقتصادية...

 

نشهد في كلّ فترة وعند أي تبدّل إقليمي أو محلي (سياسي وإقتصادي) مجموعة من الأزمات المالية والإقتصادية التي تعصف بالمجتمع والتي تصيب في غالب الأحيان الطبقات الدنيا وأصحاب المؤسسات الصغيرة والتي ما تزال في طور النشوء.
 
 
كما في كلّ مرة وتحديداً في الدول المصنّفة في طور النمو أو ما يُطلق عليها دول العالم الثالث، يأتي التدخّل الحكومي متأخراً ،إمّا لعدم توفّر الموارد المالية والبشرية اللازمة لمواجهة الأزمات المستجدّة أو لخللٍ في إتخاذ القرار السياسي، وبالتالي يظهر جليا  فشل السياسات الإقتصادية المرسومة في معالجة أوضاع الناس ومشاكلهم.
من هنا لا بدّ أنّ تأتي الحلول من مصادر بديلة ، ففي الدول التي يغيب فيها دور القطاع الخاص لسبب مرتبط بطبيعة النظام الإقتصادي (نظام شيوعي ، إشتراكي ...)، تحلّ المؤسسات الدولية مكان القطاع العام وتحاول إشراك كفاءات القطاع الخاص وتدريب النخبة لمهمات مستقبلية.
 

أمّا في المجتمعات التي تنعم بمجتمعٍ مدني ناشط وأفراد على مستوى من الكفاءة والإختصاص، تظهر فيها مجموعة من المبادرات الفردية، تضع دراسات وخططا، وتلعب دور المستشار للدولة كي تتمكن هذه الدولة من توجيه التمويل بشكل يهدف الى المشكلة بشكلٍ مباشر،أو في أحيان أخرى تتكوّن مجموعة من الأفراد أصحاب النوايا الحسنة ومن المشهود لهم بالنجاح في القطاعات التي يديرونها أو يعملون بها ويمتلكون التمويل الجزئي أو الكلي ، فيعمدون إلى أخذ تراخيص حكومية للقيام بالأعمال بأنفسهم لتخطي الواقع المأزوم.