رويترز بعد الاتفاق النووي:جائزة نوبل لمن؟

الأربعاء 15 تموز 2015

رويترز بعد الاتفاق النووي:جائزة نوبل لمن؟

أثار إبرام إيران والقوى الدولية الست لاتفاق نووي أنهى مفاوضات دامت لأكثر من عقد الحديث عن منح جائزة نوبل للسلام مناصفة بين طهران وواشنطن هذا العام رغم الاعتراضات المتوقعة من بعض الأطراف.

 

وكال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي نال جائزة نوبل في 2009 لدوره في الترويج لمعادة حظر الانتشار النووي المديح للاتفاق مع إيران يوم الثلاثاء واعتبره خطوة نحو "عالم أكثر أملا."

 

وسيبدو منح الجائزة المرموقة لكل من واشنطن وطهران سيرا على نهج تقديمها لأسباب تتعلق بالطاقة النووية في سنوات تنتهي بالرقم خمسة في احتفاء بالقصف الذري لمدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في 1945.

 

وقال كارل بيلدت رئيس الوزراء السويدي السابق في تغريدة عبر موقع تويتر بعد الإعلان عن الاتفاق الإيراني "أعتقد أن عمل لجنة نوبل.. هذا العام قد أصبح أكثر سهولة."

 

لكن تظل شكوك كثيرة بشأن إمكانية منح الجائزة لإيران لاسباب عدة سياسية وانسانية .

 

كما قد يصعب مكافأة واشنطن بعد ست سنوات فقط من منح الجائزة لأوباما في أيام رئاسته الأولى وهو قرار اعتبر أصلا لدى اتخاذه غير مبرر. وقد يعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قاد الفريق الأمريكي في المفاوضات مع إيران وثيق الصلة بأوباما لدرجة يصعب معها منحه الجائزة.

 

وقال كريستيان بيرج هاربفيكن مدير أوسلو لأبحاث السلام "هناك قيود جادة حين يتعلق للأمر بمرشح إيراني ومرشح أمريكي.لكني واثق أن لجنة نوبل النرويجية ستدرس الأمر بجدية."

 

وقال آسلي سفين المؤرخ النرويجي والخبير في شؤون الجائزة إن لجنة نوبل ستدرس أيضا على الأرجح جهود السلام بين الحكومة الكولومبية والمعارضة الماركسية المسلحة.وقال لرويترز "سيصبح لدينا مرشحان أحق إذا سار كل شيء على ما يرام في كلا الاتفاقين."وأضاف هاربكفين إن الجائزة سيحيط بها شك كبير لو كرم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أو رئيسه حسن روحاني.

 

لكن البعض أشار للتسلسل الذي منحت بموجبه الجائزة كل عشر سنوات بما يخلد ذكرى هيروشيما.

 

وذهبت الجائزة في 2005 للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي 1995 للعالم جوزيف بوتبلات الذي نادى بمنع القنابل وفي 1985 لمجموعة فيزيائيين دوليين من أجل منع الحروب النووية وفي 1975 لأندريه ساخاروف الناشط في مجال حقوق الإنسان والطاقة النووية.

 

وضمت قائمة المرشحين للجائزة في 2015 والتي يبلغ عدد أسماءها 276 مرشحا صحيفة روسيا تنتقد الرئيس فلاديمير بوتين والبابا فرنسيس

 

ولا شيء يمنع وضع أسماء مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في قائمة المرشحين التي ستغلق في فبراير شباط. ويحق لآلاف الأشخاص وبينهم أعضاء في برلمانات وطنية وفائزون سابقون وعدد من الأكاديميين التقدم بترشيحات.