رأي السبّاق:اليورو عند أدنى مستوياته..

الأربعاء 15 تموز 2015

رأي السبّاق:اليورو عند أدنى مستوياته..

اليورو عند أدنى مستوياته...

 

عامٌ مرّ والعملة الأوروبية الموحّدة لا تزال تعاني تدهوراً في قيمتها الشرائية مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وكانت تداعيات ذلك جدّ وخيمة على المستهلك الأوروبية لناحية فقدانه التدريجي للقدرة الشرائية وتنعّم المستهلك المستورد للسلع الأوروبية بأسعار أقل وطأة من المستهلك الأوروبي نفسه حتى بات يُقال : " أوروبا تنتج وغيرها يستفيد.

 

كان اليورو وما يزال لعقدين من الزمن العملة الدولية الثانية بعد الدولار الأميركي في التداولات التجارية والنقدية حول العالم مستنداً في ذلك على سياسةٍ نقدية حكيمة من المصرف المركزي الأوروبي الذي ما يزال يعتمد سياسات ضخّ السيولة بكمية أقل من حاجة السوق ما ساهم لفترة لا يستهانبها من تزعّم اليورو قائمة العملات الدولية منافساً بذلك الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.

 

إنّ تراجع اليورو اليوم لا يعتبر إنهياراً وفشلاً للسياسات النقدية الأوروبية بل هو مسارٌ طبيعي متوقّع نتيجة تطوّر الإقتصادات الحليفة كالولايات المتحدة والخليج العربي وبروز العملاقين الآسيويين (الصين والهند) والأزمات السياسية المرافقة للمداولات الأوروبية ونعني هنا أزمة اليونان المستفحلفة وإيطاليا وديون أسبانيا التي لا تزال في طور التراكم.