رأي السبّاق:العولمة وجدواها للتقدم الاقتصادي

الثلاثاء 14 تموز 2015

رأي السبّاق:العولمة وجدواها للتقدم الاقتصادي

هل ما تزال العولمة حلاًّ مجدياً للتقدم الإقتصادي ؟

 

العولمة الإقتصادية أو النظام الإقتصادي العالمي الجديد يقوم على التبادل الإقتصادي الحرّ بين الدول دون حواجز جمركية .تمّ الحديث عن العولمة الإقتصادية المرة الأولى حينما وقّع بروتوكول الغات عام 1948 بين بريطانيا وفرنسا ،وتمّ الإتفاق آنذاك على ضرورة توحيد القارة الأوروبية وإزالة العوائق الجمركية بين الدول الأوروبية ولاسيما تلك الواقعة في فلك دول التحالف.
 
 
مذاك الوقت والدول تسعى يوماً بعد يوم لتوحيد تعريفاتها الجمركية ،وكانت قمة الإنفتاح التجاري والإقتصادي في الثمانينات مع إطلاق مشاريع الخصخصة وحرية دخول الرساميل، وتوّج النظام العالمي الجديد بإنشاء منظمة التجارة العالمية عام 1993 التي إنضوى تحت لوائها 103 دول بينها 14 دولة عربية.

في وقتنا الحالي لا تزال مفاعيل الخصخصة تتطور وتتجدّد وساهمت بفضل المبالغة في التطبيق إلى جرّ عدد من الدول المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة والنامية، وأبرزها مجموع الدول الخليجية، إلى التعثّر الإقتصادي عام 2008 حتّى وصلت المنظمات المنبثقة عن النظام الإقتصادي العالمي الجديد وأوّلها صندوق النقد الدولي إلى ملخّص عام توضح بنتيجة التحليل المستمدّة من واقع الإقتصاد العالمي إلى التفتيش عن صيغةٍ إقتصادية تشاركية جديدة تضمن من جهة الحريات الإقتصادية المعهودة، وترسّخ الرقابة المالية وحسن تطبيق الإجراءات الحكومية داخل كل دولة من جهةٍ أخرى .