رحيل الامير سعود الفيصل السبّاق في عالم الديبلوماسية

الجمعة 10 تموز 2015

رحيل الامير سعود الفيصل السبّاق في عالم الديبلوماسية

توفي وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل  بعد شهرين من تركه منصبه الذي ظل يشغله أربعين عاما.

 

وكان الأمير سعود (75 عاما) الذي عين في منصبه عام 1975 أقدم وزير للخارجية في العالم إلى أن حل محله عادل الجبير الذي كان سفيرا للمملكة في واشنطن في 29 ابريل نيسان الماضي.واحتفظ الأمير سعود بموقع مؤثر في دوائر صنع السياسة الخارجية السعودية حتى بعد تغييره، وأصبح مستشارا رسميا للعاهل السعودي الملك سلمان الذي تولى منصبه في يناير كانون الثاني وكان أحيانا حاضرا عندما التقى زعماء أجانب بالملك.

 

وحتى قبل انتفاضات الربيع العربي عام 2011 عندما واجهت السعودية تطورات اقليمية مفصلية ،كان الأمير سعود لاعبا مهما على الساحة الدبلوماسية في الشرق الأوسط الذي تغير بصورة جذرية عما كان عليه عندما تولى منصبه في اكتوبر تشرين الأول عام 1975.فعندما تولى مهام منصبه لم تكن مصر وإسرائيل وقعتا معاهدة السلام، وكان ياسر عرفات يقود منظمة التحرير الفلسطينية من مخيمات اللاجئين في لبنان، وكان شاه إيران يجلس على عرش بلاده. أما في العراق فكان صدام حسين يخطط للوصول إلى الحكم.

 

وشهدت هذه السنوات الاربعين غزوا إسرائيليا للبنان في الأعوام 1982 و1987 و2006 وانتفاضتين فلسطينيتين في 1987 و2000 والحرب العراقية الإيرانية في 1980 والاجتياح العراقي للكويت عام 1990 واحتلال قوات التحالف العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.