اهتمام سعودي بكسوة الكعبة المشرفة

السبت 27 حزيران 2015

اهتمام سعودي بكسوة الكعبة المشرفة

يمثل مصنع كسوة الكعبة المشرفة صورة ناصعة برّاقة من عناية واهتمام السعودية بالحرمين الشريفين، حيث أصدر الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود  أمراً بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في منتصف عام 1346هـ، واستمر العمل في صناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى أن تم تجديد المصنع وتحديثه وافتتح في عام 1397هـ في أم الجود في مكة المكرمة وينال المصنع من القيادة السعودية بالغ الاهتمام وعظيم العناية والرعاية.


وأوضح الدكتور محمد بن عبدالله باجودة مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة أنه يتم العمل على تطوير وتحديث أسلوب الإنتاج في المصنع، حيث إن المصنع حاليا يتميز بأحدث الأنظمة والأجهزة والمعدات التي تسهم في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، ويعتبر المصنع هو المعلم الحضاري الإسلامي التاريخي النموذجي والفريد من نوعه في العالم، الذي تفرد بصناعة أفضل رداء، ليرتبط بأفضل بيت على وجه الأرض.


وأشار مدير عام المصنع إلى أن المصنع مقسم إلى أقسام، منها قسم الحزام وقسم خياطة الثوب والمصبغة والطباعة والنسيج الآلي وقسم النسيج اليدوي ،ويعمل في هذه الأقسام قرابة 140 موظفاً سعودياً من المؤهلين علمياً وعملياً، بإشراف وتوجيه الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومتابعة الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائبه لشؤون المسجد الحرام.

وأضاف مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة: ان الرئيس العام قد دشن أحدث الماكينات العالمية التي استحدثت خصيصاً لمصنع كسوة الكعبة وهي ماكينة التطريز(tajma-tfmx-602 )(تاجيما يابانية الصنع) التي تعد من أحدث ما توصلت إليه الصناعات المتطورة الحديثة في عالم التطريز حيث بإمكانها إنتاج الأعلام والشعارات بالمواصفات والمقاييس التي تحتاجها الرئاسة.

والماكينة تعمل برأسين أماميين كل رأس منهما يحتوي على ستة ألوان حسب برمجة المنتج المطلوب بسرعة تصل إلى نحو 1000 غرزة في الدقيقة الواحدة، وتتميز بسرعة التنفيذ من خلال تقليص المدة الزمنية حيث باستطاعتها إنجاز شعار أو أي منتج آخر في لحظات سريعة جداً، وهناك ثماني ماكينات جديدة سيتم وصولها والاستفادة منها، وهي: ماكينة النسيج الآلي لقماش الحرير المنقوش، وماكينة الحرير السادة، وماكينة القطن، وجهاز الجاكارد (وهو نظام التحكم لنقش الآيات المنسوجة)، وماكينة السداية، بخلاف ماكينة لف الخيط، وجهاز ربط الخيط، ورافعات إسطوانات مكائن النسيج.

وقال إن كل هذه الإنجازات تصب في خدمة بيت الله المعظم وهذا جزء من تعظيمه، ويعكس حرص قيادة هذا البلد والمسؤولين على عملية الموازنة والمواءمة بين الأعمال اليدوية الحالية وتنفيذها آلياً ووضعها على خط الإنتاج دون ترك فراغات تخل بالعمل والمظهر العام.

وبيَن مدير عام المصنع: إن موسم شهر رمضان المبارك كغيره من المواسم التي يزداد فيها الاهتمام بصيانة ثوب الكعبة وذلك بالتنظيف والترميم مما يطرأ عليه من كثرة الزحام، وتعرض الثوب للاحتكاك، لذا أولت إدارة المصنع جل اهتمامها للمحافظة على ثوب الكعبة المشرفة من خلال وحدة شؤون الكعبة المكلفة بصيانة الثوب على مدار الساعة لملاحظة أي طارئ من تمزق للثوب أو غير ذلك وإصلاحه.