رأي السبّاق:الذهب كأداة إدخار

الأحد 14 حزيران 2015

رأي السبّاق:الذهب كأداة إدخار

الذهب كأداة إدخار...

 

لطالما إعتبر المحلّلون الذهب العملة الصلبة بسبب الإستمرار في الإعتماد عليها عبر الأزمنة، فما من شعبٍ أو حضارةٍ أو قبيلة أو عشيرة وعلى مرّ التاريخ إلّا وإستندت على الذهب في مبادلاتها التجارية وإحتياطاتها المصرفية.
 
 بعد الحرب العالمية الثانية لجأت معظم الدول إلى إستخدام الذهب كمقياس لقيمة العملة الوطنية، وكداعمٍ لها، بالإضافة إلى العملات الدولية كالدولار والجنيه الإسترليني ...وما تزال بعض الدول تعتمد على الإحتياطيات الذهبية لدعم نظامها النقدي والمالي.

اليوم يتّخذ الذهب شكلاً آخر في المبادلات.. فهو بات مؤشّراً واضحاً يتمّ الإستناد اليه لقراءة المؤشرات المالية والإقتصادية. ففي دول عدة يلجأ المستثمرون لشراء كميات من الذهب للحفاظ على قيمة أرباحهم في فترة الركود الإقتصادي آملين في تخطّي الأزمات الإقتصادية التي تمرّ بها بلدانهم..ويستفيد آخرون من الذهب كملاذ آمن للتهرّب من الضرائب الباهظة التي تفرضها مجموع الدول الأوروبية كالسويد والنروج وفرنسا.

إذا، لا يزال المعدن الثمين يمتلك قيمةً سوقية مقبولة نسبياً على الرغم من التراجعات التي عانى منها في السنتين الأخيرتين، واليوم يتمّ تداول الأونصة في حدود ال1200 دولار أميركي والتوقّعات لغالبية المحللين تشير إلى خطّ بياني تصاعدي للذهب بما أنّه الملجأ في مواجهة التضخّم والأزمات والمرجع لتحديد الثروة جنباً إلى جنب مع القطاع العقاري.