تذكرتُ ليلى والسنين الخواليا

الأحد 31 أيار 2015

تذكرتُ ليلى والسنين الخواليا

تربّع الغزل على عرش الشعر في العصر الجاهلي فاحتوت كل قصيدة على الغزل بجمال المرأةحتى ولو لم يكن الغرض من القصيدة الغزل بحد ذاته.

 

اشتهر في ذلك الزمان الشاعر قيس بن الملوح بعشقه ليلى ،فقال فيها:

 

تذكرتُ ليلى والسنين الخواليا /وأيام لا تخشى على اللهو ناهيا

 

ويوم كظل الرمح قصرت ظله / بليلى فلهاني وما كنت ناسيا

 

" بتمدين " لاحت نار ليلى وصحبتي / بذات الغضى نزجي المطي النواجيا

 

فقال بصير القوم ألمحت كوكبا / بدا في سواد الليل فردا يمانيا

 

فقلت له : بل نار ليلى توقدت / " بعليا " تسامى ضوؤها فبدا ليا

 

فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى / وليت " الغضى " ما شى الركاب لياليا

 

فيا ليل كم من حاجة لي مهمة / إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا

 

خليلي إن لا تباكياني ألتمس /خليلا إذا أنزفت دمعي بكى ليا

 

فما أشرف الأيفاع إلا صبابة / ولا أنشد الأشعار إلا تداويا

 

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما / يظنان كل الظن أن لا تلاقيا