إذا ما نأت نُعمى فهل أنت َ جازعُ؟
كان قيس منقذ بن مالك الكناني المشهور بابن الحدادية يهوى نعمى الخزاعية ،ولما ترك ربعها الديار لأنّ الغيث عمّها قال:
إذا ما نأت نُعمى فهل أنت َ جازعُ؟/قد اقتربتْ لو أنّ ذلك نافعُ
قد اقتربت ْ لو أنّ في قرب دارها/نوالا ،ولكن كلُّ ما صين مانعُ
فان تلقَ لي نُعمى ،هُديتَ،فحيِّها/وسل كيف تُرعى بالمغيب الودائعُ
وظني بها حفظاً لغيبي ورعيةً/لما استُرعيتُ،والظنُّ بالغيب واسعُ
وقد يلتقي بعد الشتاتِ اولو النوى،/ويسترجعُ الحيَّ السحابُ اللوامع ُ
