"بيوبوتس" يطبع الخلايا البشريّة الحيّة

الأحد 17 أيار 2015

. "بيوبوتس" يطبع الخلايا البشريّة الحيّة


ابتكار "بيوبوكس" الأميركي يقع عند نقطة التقاء بين هندسة الكمبيوتر والكيمياء، فهو عبارة عن طابعة الكترونيّة ثلاثيّة الأبعاد، تهدف الى طبع قطع طبّية تخدم الجسد البشري. وعرض الاختراع على المسرح في اطار حدث TechCrunch Disruptفي نيويورك، حيث طبع العارضون اذن الرسام الشهير فانغوغ المقلّدة (والتي كان قد قطعها بنفسه).


تعتمد هذه الطابعة على المعدّات، البرمجيّات والموادّ المصنّعة، وفيها يكمن صلب الابتكار، يحسب ما قاله شريك المؤسّس داني كايريرا.


مجال الطبع "الطبّي" ليس جديداً، فالبحوث فيه تجرى منذ العقد الماضي. لكنّ كايريرا وشركاءه يؤمنون بقدرتهم على تخفيف كلفة الطبع من خلال التشبّه بالطابعات الصغيرة الثلاثيّة الأبعاد، المستخدمة في المكاتب.


البيوبوتس لا تستخدم البلاستيك، بل تستبدله بحبرٍ مميّزٍ ممزوجٍ بالموادّ الحيويّة والخلايا، اي أنّها لا تعتمد على خلايا الشخص نفسه، فتصنّع كلّها لتصبح نسائج حيّة وأعضاء بشريّة مصغّرة. كما انّها تستخدم الضوء الأزرق لتقسية القطعة المطبوعة.


ويقول كايريرا: "النسائج التي نحصل عليها هي في غاية التعقيد. ونحن نؤمن أن هذه التقنيّة قد تسهّل اجراء الفحوص الطبّية على المرضى، فتأخذ منهم الخذع وتبني عليها نسائج، لتجرى عليها الفحوص في العيادات الطبّية."


وتابع: "لقد أردنا من خلال هذا الابتكار، ان نسهّل عمليّة الطبع الثلاثي الأبعاد للأغراض الطبيّة، كون كلّ الأجهزة المتوفّرة كبيرة الحجم وتشبه الكمبيوترات القديمة، فضلاً عن انّها باهظة الثمن ومعقّدة لدرجة أنّها تحتاج الى تقنيّ ليشغّلها."


بداية المشروع كانت في سنوات كايريرا وشريكه الجامعيّة، ومن ثمّ ساعدهما مبلغ 5000 دولار ربحاه في مسابقة الجامعة للابتكارات، لإطلاق الاختراع. أمّا الآن فالكثير من المؤسّسات استثمرت أموالاً  فيه بهدف اسراع عمليّة انتشار المنتج المفيد.