رأي السبّاق:جدوى الشركات المحدودة في زمن العولمة

الأربعاء 06 أيار 2015

رأي السبّاق:جدوى الشركات المحدودة في زمن العولمة

هل تصمد الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في زمن العولمة؟

 

إنّ إنفتاح الأسواق العالمية التي بدأت مسيرتها بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وتحديداً عام 1948 ثبّتت نظرية التواصل والتبادل التجاري والثقافي بين الدول. وكان من المخطط له أن يأتي هذا الإنفتاح بالنفع على الدول قاطبةً، ولا تحتكر مفهوم التقدّم والنمو مجموعة من الدول النافذة مثل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
 
 
ولكن مع مرور الوقت تبيّن أن الدول العظمى إستغلّت منافع الإنفتاح العالمي كي توفّر لشركاتها قنوات إضافية لتصريف إنتاجها الكميّ وإستندت في ذلك إلى مفهومين إقتصاديين أساسيين مرتبطين بحركة السوق العالمية وهما : 

 

القدرة التنافسية عبر تخفيض أكلاف الإنتاج والنوعية الجيدة المرتكزة على كفاءة عوامل الإنتاج -اليد العاملة والآلات
ومع إزدياد الطلب على الإستهلاك، وإرتفاع منسوب الإنتاج الكمي، عملت الشركات الكبرى على الإستئثار بالسوق من خلال أدواتٍ مالية، كالتمويل الضخم بامتلاك المعدات الثقيلة الأمر الذي أكسبها أفضلية على مستوى المنافسة والقدرة على المناورة في السوق.

 
وحتى يومنا هذا، تصارع المؤسسات الصغرى لتفرض نفسها كمنافسٍ في السوق، مستندة على القرارات الحكومية والإصلاحات الضريبية الممكنة كي تتمكن من تخفيض أكلافها المباشرة وبالتالي الحفاظ على ديمومتها في الميدان الإنتاجي