هل ستعمّر ساعة آبل؟

الجمعة 24 نيسان 2015

هل ستعمّر ساعة آبل؟

يبدأ اليوم بيع ساعة آبل ويفتح باب الأسئلة حولها. فتُصدر آبل لأول مرة هذا النوع من المنتجات المعتمدة على الموضة والتكنولوجيا في الوقت نفسه.

 

يعلمنا تاريخ آبل أنها تقوم بتغييرات جذرية على منتجاتها بعد سنة تقريباً على صدورها، مما يبعد الناس عن ساعة آبل خصوصاً أنها تعتبر الجيل الأول  من هذا المنتج. فتعرف آبل بتحييد منتجات الجيل الأول بسرعة أكبر كما اكتشفنا في أول ايباد اصدرته.

 

كما أن الساعة ليست آلة أو أداة فقط، بل تنتمي أيضاً إلى خانة الاكسسوار والمجوهرات. يستبدل الشخص هاتفه كل سنتين أو أقل كمعدل، أما الساعات فتشترى لمدة أطول عادةً خصوصا  إذا كانت غالية الثمن.

 

دورة منتجات وبرمجة آبل

 

آبل عرفت بتعديل سلعها بسرعة، اشترى الملايين  أول ايباد عام 2010 مثلاً لتطلق آبل الايباد 2 في خلال سنة بسعة أكبر وكاميرا فi الأمام والخلف. النمط نفسه إتبع مع ايباد 3 الذي تم بيع نسخة مجددا عنه بعد 7 شهور فقط.

 

كذلك يسأل الكثيرون عن مدى دعم ساعة آبل للنسخات القديمة من نظام التشغيل (iOS). فعدد من منتجات آبل التي اطلقت منذ أكثر من ثلاث سنوات لم تعد تستطيع أن تشغل النسخة الأجدد منه نظراً لقلة قدرات استيعابها. 

 

كما أن الهاتف هو المشغل الأساسي للساعة وهو الذي يقوم بمعالجة نظام تشغيل الساعة وهو الذي يشغل التطبيقات عليها. لذلك إذا عدلت آبل هذه المعادلة وطرحت في الأسواق ساعة قادرة على تشغيل التطبيقات بنفسها،  تصبح الساعة غير متطابقة مع أنظمة التشغيل المستقبلية للهاتف.  

 

أناقة الساعة وتماشيها مع الموضة

أثار عدد من النقاد المختصون بالتكنولوجيا أن الساعة في الواقع هي أيضاً اكسسوار ومنتج موضة. يأتي مع الموضة وعالمها معايير أخرى لمدى حياة المنتج. فبعض الأزياء لا تموت، كالبذلة الداكنة، أما الأكسسوار فله مواسم ويخضع لتغييرات دورية، مما يطرح اشكالية مواكبة الساعة لصيحات الموضة.

 

ما العمل؟

أجمع عدد كبير من الخبراء  على نصح القراء بتوقع تحديث وإصدارات جديدة من الساعة في مدة قصيرة نسبياً نظراً لكون الساعة من الجيل الأول. وذكروا بأن آبل لا تزال غير ثابتة على زمن محدد لمنتجاتها وغير متسِّقة في طرح التحديثات. 

 

لذا تذكِّر أن شراء الجيل الأول من الساعة يعني أنها ستفقد رونقها وحداثتها أسرع من منتجات أخرى.