البراكين وغضب الطبيعة

الأربعاء 15 نيسان 2015

البراكين وغضب الطبيعة

لم تخجل الطبيعة يوما من إظهار مدى فتكها ودمارها عندما تغضب, فشهد التاريخ عواصف وفياضانات وإعصارات وزلازل وحرائق وهزّات طبعت ذاكرة الإنسانيّة ما دفع بعض الشعوب إلى عبادة الطبيعة معتبرين أنها أقوى الآلهة ولا يجب إغضابها.

 

أمّا السلاح الصامت والفتّاك الذي, وبحسب الميتولوجيا والمعتقدات القديمة, تستعمله الأرض في حال الغضب الشديد هو البركان أو الجبل قاذف النار.

 

علميّا, تشكّلت البراكين عبر السنين في عدد من مناطق في العالم, وهي عبارة عن ذوبان أديم الأرض أو الطبقة الصخريّة العلويّة في باطن الأرض على درجات حرارة عالية ثم تقذف على شكل حمم أو كرات نار, فتتكدّس على شكل جبل مع قمّة على شكل فوهة. يتزامن الثوران البركاني مع انبعاث كبير للغبار والدخان والبوخار ما يلوّث الأجواء في المناطق المحيطة بالبركان وهذا لفترة طويلة, كذلك تحرق وتدمّر الحمم كلّ ما هو بجانب البركان، كما تقتل خصوبة الأرض في تلك المنطقة.

 

إليكم لائحة ببراكين ينتظر العلماء ثورانها في المستقبل:

 

1- Mount Merapi: هو بركان جبل ميرابي في أندونيسيا الذي ثار في العام 2010 لكن السلطات أنقظت السكّان بعد إجلاء حوالي 20000 شخص. تعتبر أندونيسيا البلد الأكثر عرضة للبراكين.

 

2- Mount Mayon: هو بركان جبل مايون في الفيليبين وسجّل أخطر إنفجارين له في العامين 1766 و 1814.

 

3- Mount Sakurajima: هو بركان جبل ساكوراجيما في اليابان ويعتبر من أكثر البراكين هيجانا في الأعوام المئة الأخيرة.

 

4- :Popocatepetl volcanoهو من أكبر البراكين في القارّة الأميركيّة وموجود في المكسيك وهو يخرج الرماد من فوهته منذ العام 1994.

 

5- Volcan de Agua: يعتبر هذا البركان الصامت من أكثر العوامل فتكا في تاريخ غواتيمالا أو Guatemalaإذ دمّر العاصمة القديمة في العام 1941 من دون أن يثور بل فقط بانبعاثاته الدخانيّة والغازيّة.

 

العوامل الطبيعيّة لا يمكننا السيطرة عليها, فإذا كانت البراكين والأعاصير والزلازل فغلا علامات غضب الطبيعة بسبب أعمالنا المدمّرة للبيئة, فالغضب الساطع آت حتما!

أحدث الأخبار السبّاقة