"أوزمو": بين المحسوس والافتراضي

الأحد 12 نيسان 2015

 "أوزمو": بين المحسوس والافتراضي، تعليم وتسلية.

 

صحيحٌ أنّ ظروف أولاد هذا الجيل مختلفة تماماً عن ظروف الأجيال السابقة. فالأولاد اليوم يلعبون بأجهزة "الأيباد" وبالألعاب الإلكترونيةّ، بينما سلوى الأطفال، حتّى القرن الماضي، كانت عبارة عن قلمٍ وورقة، أو طبشورةٍ وكرة. من أجل منح الأطفال المعاصرين اختبار الألعاب التقليديّة الخلّاقة المفيدة، ابتكرت "تانجيبل بلاي" منصّة الكترونيّة مميّزة اسمها "أوزمو".


تستطيع "أوزمو" أن تجمع بين العالم المحسوس والعالم الافتراضي، بين جهاز الأيباد والقلم والورقة، والقطع الخشبية المختلفة الأشكال والألوان، لتجذب الأطفال ما فوق الستّ سنوات وحتّى الراشدين! فكيف يعمل هذا الابتكار الغريب؟


عبر تثبيت كاميرا على جهاز الأيباد، وتحميل تطبيق أوزمو، تتمكّن المنصّة من رصد تحرّكات كلّ ما يوضع أمام الكاميرا وفي حقل رؤيتها، ويتمّ التنسيق بين المحسوس وغير المحسوس، ما يفتح للمستخدم مجالات واسعة من الاستمتاع والتعلم في الوقت عينه.


ما هي الألعاب المتوفّرة حاليّاً عبر أوزمو؟

 

-تانغرام، حيث يحاول اللاعب اعادة بناء المثال المرسوم أمامه مستخدماً قطعاً خشبيّة متعدّدة الأشكال والألوان، وسرعان ما تزداد المراحل صعوبةً وتحدّياً.

 

-نيوتن، وهي لعبة ترتكز على علم الفيزياء، الهدف منها رسم طرقات تقود طاباتٍ الى أهدافها على الشاشة، ويتمّ الرسم على ورقة طبيعيّة بقلمٍ عاديّ، ولكنّ الكاميرا ترصد تحرّكاتها وتنقلها كما هي الى الشاشة.

 

-وردز، وهي كلعبة "المشنقة" التقليديّة ولكن بنكهة جديدة، فاللاعب يستخدم احرفاً كرتونيّة لتخمين الكلمة المقصودة أيضاً عبر الكاميرا. ويجوز ان يلعب شخصان هذه اللعبة معاً.

 

-ماستربيس، وهي معلّم الرسم الأمثل الذي يسمح للشخص ان يرسم على الورقة بسهولة ما يراه على الشاشة أمامه بمساعدة رصد الكاميرا لتحرّكات قلمه. حتّى أنّه يستطيع أن يرسم صوراً من ألبومه الخاصّ على الأيباد.


بين التعليم والتسلية، تثير "أوزمو" فضول الكبار والصغار، تغريهم ببساطتها، وتقلّص فرق الأجيال والعصور، بسعرٍ لا يتخطّى ال80 دولاراً لجميع الاكسسوارات.