ال Antarctica والإحتباس الحراري

الخميس 02 نيسان 2015

ال Antarctica والإحتباس الحراري

منذ فترة طويلة والعلماء يحذّرون من الإحتباس الحراري والإرتفاع المتسارع الوتيرة في درجات حرارة الكرة الأرضيّة والناجم عن تفاقم المشاكل البيئيّة التي يسبّبها الإنسان عن قصد أو عن غير قصد.

 

ما نعيشه نحن من تأثيرات الإحتباس الحراري ، يتجسّد بالتغيّر في المناخ مع ارتفاع درجات الحرارة عالميّا و تزايد الأمراض الجلديّة التي تسبّبها أشعّة الشمس, كذلك أزمة الشح في مياه الأمطار ومياه البحار والمحيطات. وما لا نعرفه ولا نعيشه من تغيّرات هو ما تشهده المنطقتان القطبيّتان الشماليّة والجنوبيّة المعروفتان بكونهما منطقتين باردتين يغطّيهما الثلج والجليد على مدار السنة.

 

 تبلغ مساحة القارّة الجنوبيّة Antarcticaحوالي ال 14 مليون كم2  و98% من هذه المساحة مغطّات بالثلوج والجليد بسماكة تصل إلى حدود ال 2كم تقريبا. هذه المنطقة غير مأهولة من السكّان بسبب الحرارة المتدنية لكنّها مسكن لحيوانات كثيرة كالبطريق والدب القطبي وبعض أنواع السمك.

 

تعاني هذه المنطقة من ارتفاع في درجات الحرارة إذ تشير آخر الدراسات إلى ارتفاع بحوالي 3 درجات في ال Antarcticaمقابل ما يقارب الدرجة الواحدة في أنحاء العالم. وبسبب هذا الإرتفاع, تراجعت كميّة الثلج وسماكة الجليد بحوالي 18% مقارنة بالسنين الخمسة الماضية ما ينذر بخسارة الثروة الحيوانيّة القطبيّة من جهّة, وبارتفاع أكبر بدرجات الحرارة، إذ يؤكّد العلماء أن الثلج يعكس نور الشمس و مع غيابه ستمتص الأرض الحرارة وترتفع حرارتها أكثر فأكثر وتزيد بالفعل نفسه مشكلة شحّ المياه.

 

البيئة ثروة علينا المحافظة عليها كي نحافظ على الحياة في كوكبنا، وبالرغم من كلّ الإنذارات والدراسات في هذا المجال, لا نلمس تحرّكا جديّا حتى يومنا هذا، فماذا ننتظر كي ننقذ الأرض والإنسان؟