كسوف الشمس جميل ولكن ...

شهد العالم في العشرين من آذار 2015 كسوفا كاملا للشمس إذ, ولمدّة وصلت أقصاها إلى حدود الدقيقتين وال47 ثانية في جزر الفاروFaroe Islands, حجب القمر نور الشمس بالكامل عن منطقة أوروبا الشماليّة.

كسوف الشمس هو ظاهرة طبيعيّة تحدث حين يمرّ القمر بين الأرض والشمس خلال دورانه حول الكرة الأرضيّة والتي بدورها تدور حول الشمس و حول نفسها. و حين تشكّل الشمس و القمر و الأرض صفّا واحدا, يصبح المنظر في السماء خلّابا من حيث الألوان النادرة التي تشعّ حول القمر خصوصا حين يصبح الظلام حالكا في ذروة الكسوف, فيتهافت الناس من كلّ الأعمار لمشاهدة هذا المنظر. 

وفي معظم الأحيان, يتناسى الناس مدى الضرر الذي يسبّبه الكسوف للعين إذا ما نظرنا إليه من دون حماية. فلماذا تتضرّر العين وما هي الطرق الصحيّة المتّبعة لحمايتها؟

خلال الكسوف الشمسي, ترتفع نسبة الأشعّة تحت الحمراء المنبعثة من الشمس والتي لا نستطيع رؤيتها بالعين المجرّدة. وحين تتعرّض العين لتلك الأشعّة, ترتفع حرارتها ما يؤدّي إلى ضرر وحروق في خلايا شبكة العين و تؤثّر سلبا على النظر. هذا الضرر يمكن أن يطول لأيّام أو أسابيع أو حتّى إلى العمى الكامل في حال التعرّض للأشعّة تحت الحمراء لفترة طويلة.

ومع مرور الزمن, طوّر العلماء نظّارات طبّية تستعمل خلال الكسوف ،تحمي العين من الأشعّة تحت الحمراء ومن أنواع أشعّة أخرى. و لتفادي النظر إلى الشمس والتمتّع بمشاهدة الكسوف, يمكن استعمال كاميرا رقميّة Digital cameraأو أي هاتف ذكي Smart phoneوالنظر إلى الكسوف من خلال الشاشة.

الكسوف ظاهرة جميلة ولكنّها مضرّة للعين في حال عدم الوقاية.