غابات الامازون عاجزة عن امتصاص التلوث

الأحد 22 آذار 2015

غابات الامازون عاجزة عن امتصاص التلوث

كشف  فريق دولي من العلماء إن قدرة الغابات المطيرة في منطقة الأمازون على امتصاص غازات ظاهرة الاحتباس الحراري من الجو تراجعت بحدة وربما يرجع ذلك الى أثر موجات الجفاف والتغير المناخي في هلاك المزيد من الأشجار.

 

وتمتص أكبر الغابات المطيرة في العالم كميات هائلة من ثاني اكسيد الكربون. وتستخدم النباتات غازات الاحتباس الحراري في النمو وتطلقها عند حرقها أو تحللها لكن التقرير قال إن دور هذه الغابات في الحد من اضرار الاحتباس الحراري ربما يحيق به الخطر.

 

تشير تقديرات الدراسة -التي تضمنت 321 قطعة أرض بمناطق من الأمازون لم تمسسها الأنشطة البشرية- إلى أن صافي كميات ثاني أكسيد الكربون التي امتصتها الغابات تراجع بنسبة 30 في المئة الى 1.4 مليار طن سنويا خلال العقد الأول من القرن الحالي من ملياري طن في تسعينات القرن الماضي.

 

وقال رويل برينين من جامعة ليدز لوكالة رويترز مشيرا الى نتائج الدراسة التي اوردتها دورية (نيتشر) "انعدم نمو الغابات خلال العقد الماضي". وأضاف أنه في الوقت نفسه "تنمو الاشجار أسرع وتهلك أسرع".

 

وقال في الدراسة التي شارك فيها نحو 100 باحث "تراجع بشدة الكم الصافي من الكربون من الغابات".

 

كشفت  جامعة ليدز إن الانبعاثات الكربونية الناجمة عن الانشطة البشرية تجاوزت الكميات التي تمتصها غابات الامازون لاول مرة.

 

وقال العلماء إنه لم يتضح ان كان هذا التدهور سيستمر وان كانت هذه الظاهرة ستسري على غابات مدارية مثل حوض الكونجو او اندونيسيا.

 

وتمثل هذه النتائج مفاجأة لان بعض نماذج الكمبيوتر تشير الى ان غابات المناطق الحارة ربما تنمو افضل لان ثاني اكسيد الكربون الناجم عن الانشطة البشرية من خلال احراق الوقود الحفري يعمل كسماد محمول جوا.

 

وذكرت الدراسة إن تزايد معدلات هلاك الاشجار ربما يرتبط بموجات الجفاف مثلما حدث عام 2005