الغفوة القصيرة مفيدة

الاثنين 09 آذار 2015

الغفوة القصيرة مفيدة

 

ذكرت  دراسة حديثة إن قلة النوم ترتبط بضعف الصحة لكن الغفوات القصيرة قد تبدد بعض الشيء هذا التأثير السلبي على من جفاهم النوم.

 

يمكن أن يكون للحرمان من النوم تأثير سلبي على وظائف المخ وعملية التمثيل الغذائي والهرمونات والجهاز المناعي.

 

وقال بريس فارو الباحث في مجال النوم في جامعة باري ديكارت سوربون في فرنسا إنه في الوقت الذي أظهرت فيه الأبحاث السابقة أن قيلولة لمدة 30 دقيقة بعد الظهر يمكنها أن تجدد شعور المرء باليقظة والانتباه فان الدراسة الجديدة هي الأولى التي تفحص ما إذا كان للغفوات أي تأثير على التوتر أو وظائف الجهاز المناعي.

 

ودرس فارو وزملاؤه حالة 11 شابا أصحاء ينامون ما بين سبع وتسع ساعات كل ليلة ولا يدخنون ولا يأخذون غفوات في العادة.

 

وشارك كل رجل في مجموعتين منفصلتين لاختبارات نوم عملية استغرق كل منها ثلاثة أيام حيث خضع تناول الطعام والاضاءة لقيود صارمة ولم يكن يسمح للمشاركين بتناول الكحوليات أو الكافيين أو أي علاج.

 

وخلال احدى الجلستين نام المشاركون بشكل طبيعي في الليلة الأولى لكن بعدها لم يسمح لهم سوى بالنوم لمدة ساعتين في الليلة التالية. وسمح لهم بالنوم كما يشاؤون في الليلة الثالثة.

 

وتم اتباع الخطوات نفسها  في الجلسة الثانية مع فارق واحد هو السماح للمشاركين بغفوة مدتها 30 دقيقة في اليوم الذي ناموا فيه لساعتين.

 

وجمع الباحثون عينات من بول ولعاب المشاركين يوميا لقياس مستويات مادة نوريبينفرين التي تفرز طبيعيا حينما يتعرض الجسم للضغط العصبي. وتتسبب هذه المادة في زيادة ضربات القلب وضيق الأوعية الدموية ورفع الضغط ونسبة السكر في الدم.

 

وزادت مستويات مادة نوريبينفرين لدى المشاركين لأكثر من المثلين بعد ظهر اليوم التالي للنوم لمدة ساعتين مقارنة باليوم التالي لليلة نوم طبيعية. ولم يحدث تغير في مستويات النوريبينفرين حينما سمح للمشاركين بغفوة قصيرة.