سندات خزينة جديدة هي الاكبر في تاريخ لبنان

الأربعاء 25 شباط 2015

سندات خزينة جديدة هي الاكبر في تاريخ لبنان

إصدرت الحكومة اللبنانية سندات خزينة بالعملة الأجنبية بلغت 2200 مليون دولار، تعدّ الإصدار النقدي الأكبر منذ دخول الدولة اللبنانية الأسواق المالية في التسعينات.


توزع الاصدار الى شطرين: الأول بقيمة 800 مليون دولار استحقاق 2025 بمعدل عائد 6,2%، والثاني بقيمة 1400 مليون دولار استحقاق 2030 بمعدل عائد 6,65%. وهذه العوائد على السندات الجديدة التي تم اصدارها هي معدلات ممتازة مقارنة بمعدلات العوائد الرائجة في الاسواق الثانوية.


هذه الاصدارات المتتالية بالعملة الاجنبية ترتبط بسبل معالجة الدين العام للخزينة اللبنانية وتأمين وسيلة لتغذيتها توفيرا للانفاق العام .


يرى مراقبون اقتصاديون ان هذا التدبير المالي يشير الى أمرين متناقضين هما :


1- سلبيا :عجز الدولة اللبنانية الكبير نسبة الى التوازن بين المدخول والمصروف .


2- ايجابيا :استمرار الثقة الدولية بالاقتصاد اللبناني برغم مشاكله المتنامية .

وزير المال اللبناني علي حسن الخليل اعتبر أن وزارته نجحت في هذا الاصدار وقال: «لقد شهدنا حجم طلبات كبيرا على الاكتتاب فاق كل التوقعات ووصل الى 4.900 مليون دولار أميركي وهو رقم استثنائي بما نسبته 233 في المئة من حجم الطلب، وهو امر ربما غير مسبوق لناحية حجم العروض. لذلك بادرنا الى الاستفادة من هذا الظرف واصدرنا شهادات بقيمة 2.200 مليون دولار أميركي أكثر مما كان متوقعا».


وتابع: « بلغت الاكتتابات على سندات العشرة سنوات الماضية حوالي 1.600 مليون دولار أميركي اي بزيادة نسبتها 200 في المئة والاكتتابات على سندات الخمسة عشر حوالي 3.200 مليون دولار أميركي اي بزيادة نسبتها 236 في المئة. وكما كل اصدار كان هناك مساهمات من مؤسسات مالية أجنبية وقد بلغت نسبة مشاركتها حوالي 15 في المئة وهذا مؤشر ايجابي على استمرار الثقة بالطلب الدولي على السندات اللبنانية. وهو مؤشر يجب أن نلتقطه لبنانيا للبناء عليه والاستفادة منه».


ولفت ايضا إلى أن «هذا الاصدار بالعملة الاجنبية له اهمية ايضا، كونه يمتاز بانخفاض تكلفته مقارنة مع الاقتراض بالعملة المحلية، ولهذا اثر ايجابي. فكلفة الاقتراض بالعملة المحلية لمدة عشرة سنوات تبلغ 7.46 في المئة في الوقت الذي تصل فيه الكلفة بالعملة الاجنبية الى 6.2 في المئة».

أحدث الأخبار السبّاقة