لماذا يقتل المحمول إبداعك؟

الخميس 19 شباط 2015

 لماذا يقتل المحمول إبداعك؟

 

سُئل بعض الناس على الفايسبوك كيف يقضون وقت فراغهم إذا توجّب عليهم التّخلي عن هواتفهم المحمولة او اي وسيلة تسلية أخرى.
 
 
 
بمععنى آخر،اراد الباحثون اكتشاف كم أصبح الناس "بارعين" في الشعور بالملل. 
 
 
استناداً الى التّعليقات التي وردت،ت تمّ الاستنتاج ان الضّجر لعمل مهمّ وهواتفنا المحمولة تمنعنا عن القيام به وتدفعنا الى الكسل .

 

فغالباً ما يُنظر الى الملل او الضجر على أنّه نافذة للهروب واحياناً على أنّه شيء يتم البحث عنه، ونادراً ما ينظر اليه على ما هو فعلاً عليه: مشاعر يجب الاستماع اليها. 

 

وتقوم هواتفنا بأذيتنا عبر قتل قدرتنا على الاصغاء الى الملل بطريقتين كبيرتين. إضافة الى ذلك تزوّدنا بإجابات عديدة على السؤال:"ما الجديد؟"،"فهي تحوّل مسألة التخلّص من الضجر الى ردّ فعل بدلاً من ممارسة مرغوبة." 

 

فالهواتف المحمولة تحوي مصادر تسلية وترفيه لا تنضب. ولكن ذلك يطرح مشكلة كبيرة لأنّ السماح لعقولنا بالهيام والراحة تزيد من قدرتنا على الإبداع والخلق. 

 

فالشعور بالملل ليس الّا عقلك الذي يدفعك على ايجاد ما تقوم به ، وهذا هو السبب وراء كرهنا لهذا الشعور.

 

لم هذه السلبية إزاء الوقت الفارغ؟ 

 

لأنّ الآن، وأكثر من أي زمن آخر، يبدو الوقت "الميت" او "الفارغ" وبالأخص بالنسبة للطموحين، مشكلة يجب حلّها أو أنّه نوع من الفشل الشخصي الذي يجب تخطّيه.
 
 
ويظن البعض في أنّه اذا ما ضجر الفرد يصبح هو بدوره مضجراً. ولكن ماذا لو لم تكن ضجراً اذا لم تسمح لعقلك بالتنفّس قليلاً وكنت تتعبه وحسب؟ 

أحدث الأخبار السبّاقة