الزمن الجمبل....

الثلاثاء 17 شباط 2015

الزمن الجمبل....

الزمن الجمبل.


كما عهدناه فالزمن لا يستقرّ في نقطةٍ إلّا وتنبثق عنه مواليد فنية جديدة قد لا تكون بالمستوى المنشود . فأيام وديع الصافي ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وأسمهان .... كما يقال لن تعود.

 

وهنا السؤال الذي نطرحه دوماً على أنفسنا: لمَ غياب العمالقة أدّى إلى ذلك التدهور المريع في المستوى الفني؟ ألأنّ الفنّ دخل سوق العرض والطلب والربح السريع؟ أم لأنّ الثقافة الإجتماعية والحياتية الراهنة لا تسمح بنشوء نوابغ جدد وأفكار فنية إبتكارية؟


فنحن نعيش في زمن البلاي بك والفاين تيوننغ والشو الذي ينتهي بعد نصف ساعة بعدما كان يحيي الكبار حفلاتٍ لساعات دون توقّف.


هل إنتقلنا من حياة الريف بنظافتها العاطفية والقيمية لخوض غمار مجتمع مادي صرف يقوم على المكسب والتقييم المالي والإستغلال والكومشن؟ هل إنطفأت شعلة الطرب الأصيل والأذن الدقيقة والحسّ المرهف؟ وبتنا نراكم في قصائدنا مفردات العصر كالإيميل والواتس اب... بعدما كانت الزهرة صديقتنا والمرجة الخضراء مقصدنا والينبوع شرابنا؟ هل موضة الموديلينغ والصورة التي تغوي حلّت مكان الأذن الطربية؟ تساؤلات جمّة لا ألقى لها جواباً لربّما ياتي يومٌ فيه يعود الزمن الجميل!!!