وظيفة الضريبة بحسب السبّاق

الأحد 01 شباط 2015

وظيفة الضريبة بحسب السبّاق

وظيفة الضريبة.


لقد اعتدنا في دولنا العربية منذ مراحل الإستقلال الأولى وتشكُّل الأنظمة الإقتصادية والمالية والتي استمرّت على ما نعرفه اليوم، أن نعتبر الضريبة كأداة حكومية لتمويل خزينة الدولة أو كوسيلة عقابية لمنع المضاربات والإحتكارات والتلاعب بالأسعار وما شابه.


إلاّ أنّ للضريبة وظائف أخرى مهمّة تتخطّى كونها مموّل للدولة أو كإيراد طبيعي تتناتشه الوزارات لأغراض إنتخابية ومنفعية.


أصبح للضريبة وظائف إجتماعية وإقتصادية أبعد وأشمل وهي تتجلّى على الشكل التالي :


يمكن إستخدام الضريبة كأداة لإعادة التوازن الإجتماعي وخلق شبكة أمان إجتماعية حينما تُقدم الدولة على فرض ضرائب مباشرة تصاعدية على أصحاب المداخيل العليا وتقليصها على ذوي المداخيل الدنيا وإقتطاع الجزء الأكبر منها ومنحها على شكل تقديماتٍ إجتماعية من تعليم وإستشفاء ودعم لذوي الإحتياجات الخاصّة....


كذلك يمكن أن تُستعمل الضريبة كأداةٍ لدعم القطاعات الإقتصادية المتعثّرة والتي تمرّ بأزمة وذلك بفرض ضرائب على النشاطات الإقتصادية غير المنتجة والتي لا تعود بالمنفعة العامة وتخصيص جزء من تلك الإقتطاعات الضريبية لإعطاء قروض طويلة الأمدّ للمؤسّسات الناشئة والتي تمرّ بأزمة لإعادة صياغتها وهيكلتها وإطلاقها من جديد في السوق.


وهكذا تكون الضريبة قد أدّت مهامها في إرساء الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي ووقايةً مستقبلية وسدّاً في وجه الأزمات