جيمي كارتر..الرئيس و الكاتب و رجل الأعمال

السبت 17 كانون ثاني 2015

جيمي كارتر..الرئيس و الكاتب و رجل الأعمال

هو الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، اختاره الحزب الديمقراطي ليكون مرشحه في الإنتخابات الرئاسية عام 1976 وأيد الشعب الأمريكي هذا الترشيح ،وقد أثار نجاح كارتر دهشة المراقبين والمحللين السياسيين،فكارتر لم يكن معرفاً خارج حدود ولايته ولم يشغل أي منصب في الحكومة الفدرالية.

 

هو جيمس ايرل كارتر ويلقب ب( جيمي كارتر)، ولد كارتر عام 1924 في مدينة بلينز بولاية جورجيا الأمريكية ، أكمل دراسته الإبتدائية والثانوية في مسقط رأسه بلينز،وبعد حصوله على الشهادة الثانوية التحق بجامعة Georgia Southwestern Collegeثم بمعهدGeorgia Institute of Technologyالا أنه لم يكمل أي منهما فقد كان حلمه الإلتحاق بالأكاديمية البحرية الأمريكية ،ذلك الحلم الذي تحقق ونال درجة البكلوريوس في العلوم العسكرية البحرية 1946.

 

عمل كارتر في البحرية الأمريكية مدة 10 سنوات أصبح بعدها كارتر ضابطاً بحريا قادراً على تطوير سلاح الغواصات وقد كان في قمة نجاحة لكنه اضطرللاستقالة من البحرية عام 1953 للعودة إلى مدينته وإدارة ثروة أبيه الذي توفي.

 

عمل كارتر إلى جانب إدارته ثروة والده على خدمة مجتمع بلدته،فتولى رئاسة المجلس التعليمي ومستشفى البلدية وهيئة تطوير مدينة بلينز.

 

خاض كارتر في الحياة السياسية عام 1963 حيث تم انتخابه كعضو لمجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا وعند انتهاء مدته الأولى رشح نفسه لولاية ثانية فنجح بأغلبية ساحقة وهكذا مثل جورجيا في مجلس الشيوخ لأربع سنوات.

 

وفي عام 1970 أصبح كارتر المحافظ الرابع والسبعين لولاية جورجيا،خلال فترة توليه هذا المنصب نادى كارتر باالغاء التفرقة العنصرية في الولاية وساوى بين الاموال المقدمة للمدارس في الأحياء الغنية والفقيرة وأصدر قوانين تشجع توظيف المواطنين السود في الحكومة.

 

وفي عام 1976 أصبح كارتر رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وقام كارتر بانجازات كبيرة في أمريكا بعد توليه المنصب في مجالات كثيرة كالعفو عن الهاربين من الخدمة العسكرية ومجالات الطاقة وحماية البيئة وحقوق الانسان ، لكنه ورث عند توليه الرئاسة اقتصاداً متدهورا وزاد عجزاً وتدهوراً في عهده .

 

عام 1981 هزم كارتر في الانتخابات الرئاسية أمام رونالد ريجان ب48% من الاصوات،بعدها عاد كارتر الى مسقط رأسه ليؤسس مركزاً يحمل اسمه يدافع عن حقوق الانسان ويدعو الى نشر السلام في العالم،وكلفت الحكومة الامريكية كارتربالعديد من المهام الدبلوماسية في مختلف مناطق الصراع في العالم .

 

ومنذ تنحيه عن الرئاسة ألف كارتر حتى الأن 14 كتاباً ،ويعد الرئيس  كارتر اليوم أحد الدعاة النشطين للسلام ومن القلائل الذين يتمتعون بالاحترام في جميع أنحاء العالم هذا بالاضافة إلى فوزه بجائزة نوبل للسلام.