نظرة على الإقتصاد الألماني لعام 2014

السبت 17 كانون ثاني 2015

 نظرة على الإقتصاد الألماني لعام 2014

حقّقت المانيا بنهاية 2014 نموّاً إقتصاديّاً ب1.5% وهو ما يُعتبر مقبولاً في خضمّ الأزمات التي تمرّ بها أوروبا ماليّاً وإقتصاديّاً.


يعود الفضل الأساسي في تجنّب المانيا الوقوع في فخّ الركود والإنكماش إلى المرأة الحديدية الجديدة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. تلك السيدة التي أتت على رأس لائحة مجلة فوربس العالمية كأقوى إمرأة في العالم لعام 2014 لما أنجزته من إتّفاقيّات وما إتّخذته من قرارات حاسمة جنّبت المانيا خاصّةً وأوروبا عامةً الوقوع في أزماتٍ أكبر كانت قد تكون بنيوية ومستدامة.


رغم ضعف اليورو مقابل الدولار فقد إستطاعت المانيا السيطرة على معدّل التضخّم المالي وبالتالي المحافظة على القوّة الشرائية للمواطن الألماني ووفّرت تسهيلاتٍ مالية للإستثمار، أدّت إلى خلق عشرات آلاف فرص العمل في ظلّ مناخٍ داكن أوروبيّاً، والنماذج عن ذلك كثيرة أوّلها اليونان وإيطاليا ولا يغيبنّ عن ذهننا إسبانيا وتخبّطها في العجوزات المالية والديون المتراكمة.


كذلك سجّل النشاط التجاري تحسّناً في الربع الأخير من العام 2014 بمعدّل 0.4% ما أدّى إلى زيادة الصادرات الألمانية مقابل الواردات وعودة الشركات المحليّة بخططٍ مالية جديدة للمحافظة على مواقعها في أوروبا والعالم وتجنّب هجرة رؤوس الأموال الوطنيّة للخارج كما حدث في إيطاليا ونزوح عدد من الشركات والرساميل الإيطالية إلى الولايات المتّحدة الأميركية والصين