بحسب مجلّة السبّاق: العلاقة بين الإدخار والإستثمار

الثلاثاء 23 كانون أول 2014

بحسب مجلّة السبّاق: العلاقة بين الإدخار والإستثمار

يُنظر إلى المدّخر في يومنا هذا على أنّه إنسان ٌ عاقل ومخطّط في بعض الأحيان أو كإنسانٍ بخيلٍ لا يرى الحياة بملذّاتها ولا يستغلّ خيراتها .


إلّا أنّه من الوجهة الإقتصادية, الأمر يختلف جذريّاً. فالإدّخار هو المحرّك والموجّه للإستثمار بكافة أشكاله حتّى بات الشعار الواضح لدى كافة الأوساط المالية : لا إستثندمار من دون إدّخار , كما أنّه محرّكٌ دائم للإستهلاك المستقبلي كمثل شراء سيارة, أو أثاث منزل...


الإدّخار هو أيضاً مؤشّر إيجابي لحجم الطبقة الوسطى كونها الأكثر تفاعلاً مع فكرة الإدخار. يمكن رصد نوعين للإدّخار :


الإدخار الإرادي كشراء الأسهم والسندات لمكاسب مستقبليّة أو شراء منزل أو إيداع أموال في البنك...


الإدّخار الإجباري أو الإلزامي كدفع الرسوم والضرائب والإشتراكات الإجتماعيّة...


خلاصة الأمر, أنّ عامل الإدخار بات أساسيّاً في بنية الإقتصاد, ومحرّك للسوق الإستثمارية ومؤشّر للأمان الإجتماعي والعائلي. وما المثل اللبناني إلا خير دليلٍ على ما سلف, حيث قيل :" خبئ قرشك الأبيض لنهارك الأسود" .