ماذا حصل بعد اصطدام قارب كريس نيكلسون؟

السبت 13 كانون أول 2014

ماذا حصل بعد اصطدام قارب كريس نيكلسون؟

كان سباق فولفو للمحيطات عصيباً جداً بالنّسبة للبحّار كريس نيكلسون بسبب الأضرار التي تعرّض لها القارب من طراز Volvo 65الذي كان على متنه هو والطاقم من جرّاء اصطدامه بالشّعاب المرجانية في أبو ظبي.

 

كانت الأضرار جسيمة على القارب الذي كان يتحطّم أمام أعين أعضاء الفريق الذين حاولوا جاهدين التمسّك به وعدم السّقوط.

 

كان ظهر القارب يتكسّر وشملت الأضرار الإمدادات الكهربائية لينقطع التيار عن كل المركب الذي بدأ بالغرق، إضافةً إلى أن الفريق فقد الاتّصال بهواتف الأقمار الصّناعية.

 

عجز الطاقم عن الكلام بعد البيان الأول عن حادثة التحطم والتقارير التّالية والمطمئنة عن حالة الفريق الذي لم يتأذّ، لكن بحسب الاتصال الذي ورد من كريس نيكلسون مع مارك كوفيل في قمرة التوجيه لسباق فولفو، أخبره بأنه نتجت عن الحادث أضرار جسيمة وبأن المركب متناثر في مكان بعيد في البحر.

 

ورد في اتصال كريس بأنه أمضى ليلى مروّعة، ربّما من أسوأ اللّيالي التي مرّت عليه في حياته، لكنه في وقت الاتصال كان يجلس على جزيرة وكانت الليلة هادئة والطقس جميل، وحاول القيام ببعض الاتصالات بواسطة هاتف الأقمار الصّناعية.

 

أكد كريس بأن الفريق صامد وقد استجمع قواه كاملةً بعدما تكلّم أعضاؤه عن الحادث وأنهم كانوا منذهلين كيف استطاعوا النجاة منه بدون أن يتأذوا رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت به.

 

ويصف كريس الجزيرة لقمرة التوجيه قائلاً بأنها جزيرة في مكان قريب من الشعاب المرجانية التي اصطدموا بها والموجودة في المياه الضحلة، ويخبرهم بالتفاصيل عن وقائع الحادث وماذا فعلوا عند حصوله.

 

واجه كريس القرار الأصعب في حياته بعد الاصطدام، وكان تركيزه منصباًّ على إبقاء الطاقم متشبّثاً ومتماسكاً رغم صعوبة الأمر.

 

لم يكن الطاقم يملك الوقت الكافي لإفراغ القارب، وكان الظلام قد حلّ وانطفأت الأضواء على متن القارب بسبب العطل الكهربائي الناتج عن الحادث، وإضطرّوا للتّماسك حوالي سبع ساعات منتظرين ضوء الصباح.

 

كان الموقف الأصعب للفريق بعد الاصطدام عندما كانت عارضة القارب عالقة بالصخور في الجانب العميق من الشعاب، الأمر الذي جعل الأمواج العاتية تضرب القارب بقوة، رغم أن الفريق كان يعلم بوجود المياه الضحلة في الجانب الآخر.

 

انطفأ الضوء على متن القارب عند بزوغ الفجر، قبل طلوع ضوء الصّباح بساعتين، ومال القارب بشكل كبير بسبب انفصال المؤخّرة عنه فبدأ بالغرق، عندها قرّر الطاقم بالقفز منه ومغادرته، ليعبروا الحيد المرجاني ويصلوا إلى المياه الضحلة التي أوصلتهم إلى برّ الأمان.

 

أما بالنسبة لمشاريع كريس والطاقم المستقبلية، فهم ينوون أوّلاً جمع أشلاء القارب بعدها سيفكّرون ماذا سيفعلون به، وسيقومون بنشر الفيديو والصور التي صوّروها للقارب بعد عودتهم. 

أحدث الأخبار السبّاقة