ما علاقة العمل الليلي بالبدانة؟

وجد الباحثون بأن العاملين الذين قضوا أكثر من 20 سنةً من الدوامات الدوارة وغير الثابتة في عملهم معرّضون للإصابة بمرض السكري نوع 2 أكثر من غيرهم.

إنّ العاملين بنظام الدوامات الدوارة أو الليليّة، هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض سرطان الثّدي ومرض السّكري نوع 2 بنسبة 60%. إضافةً إلى أنّهم عرضةً للإصابة باضطرابات في عملية الأيض عند النّساء، والهضم لدى النساء والرّجال. وأظهرت الدّراسات والإحصاءات أيضاً أن السُّمنة هي من أكثر نتائج الدوام الليلي أوالدوام النهاري الليلي المتناوب. فهذه الدّوامات تؤدي بدورها إلى الإصابة بغيرها من الأمراض، إذ تبين لهم على سبيل المثل أنّ الممرضات اللواتي يُصَبْن بالبدانة بعد طول عملهن في الدوام الليلي أو التناوُبي هن الأكثر عُرضةً للإصابة بالسكري.

كما أصدر المعهد الطبي لسرطان الثدي تقريراً حصر فيه أنّ الدوام الليلي أو الدوام التناوبي يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء هذا فضلاً عن الكثير من العوامل البيئية. ولذلك فإنّ باحثو المعهد يعملون على إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة لمعرفة علاقة هاذان العاملان ببعضهما من أجل أخذ التدابير اللازمة لتقليل الأضرار الصحية لهذه الدوامات التّي غالباً ما تعاني أيضاً من خلل إجتماعي بسبب نمط الحياة الشّاق هذا.

وتوصلت بعض الدّراسات إلى أن اضطرابات النوم تؤثر سلباً على عمليّة إفراز الهورمونات بشكل سليم في الجسم، وأن الجينات الخاصة بالساعة البيولوجيّة الموجودة في جسم الإنسان تتلخبط إلى حدٍّ ما بسبب هذه الاضطرابات، وهو ما يُمهد الطريق لنمو خلايا سرطانية، وهنا يبقى السّؤال التّفصيلي، لماذا السّرطان في أنسجة الثدي تحديداً؟

هذا ونصح الباحثون المضطرين للعمل بدوام ليلي أو تناوُبي بممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناوُل غذاء صحيّ وإراحة الأعين ولو لفترة قصيرة خلال فترة العمل. كما ينصحون أصحاب الدوام الليلي والتناوُبي بمراجعة الأطباء عدد مرات أكثر من المرات التي يقوم بها أصحاب الدوام النهاري الثابت والمنتظم.