غوغل يحتفل بالذّكرى ال-119 لميلاد أنّا فرويد

الخميس 04 كانون أول 2014

غوغل يحتفل بالذّكرى ال-119 لميلاد أنّا  فرويد

 

في 3 ديسمبر 1895, وُلدت أنّا فرويد، الإبنة الأصغر لعالِم النفس سيجموند فرويد، وقد عاشت حياتها على خطى والدها في مجال التّحليل النفسي، و توفّيت سنة 1982.

 

ساهمت بشكل كبير في تطوير مجال التحليل النفسي، ويمكن القول بأنّها هي من أسّس التّحليل النفسي لعلم نفس الأطفال.

 

عاشت أنّا طفولةً تعيسةً في فيينا، ولم تكن علاقتها مقرّبة من أمها، وتربّت فعلياًّ على يد الممرّضة جوزفين.

 

عانت مشاكل كثيرة في الاتفاق مع إخوتها وأقربائها، ما أثّر سلبيّاً عليها، وأودى بها إلى حالات اكتئاب جعلت أهلها يرسلونها إلى مراكز متخصّصة لترتاح.

 

على الرغم من كلّ هذه المشاكل، كانت أنّا على علاقة وثيقة بوالدها الذي كان يذكّرها في مذكّراته أكثر من إخوتها.

 

لم تتعلّم أنا الكثير من المدرسة، بالقدر الذي تعلّمته من والدها ومن ضيوفه، فتعلّمت منهم اللّغة العبريّة والإيطاليّة والفرنسيّة والإنجليزيّة والألمانيّة، وبدأت في سن الخمسة عشر بقراءة كتب والدها.

 

أنهت دراستها سنة 1912 لكن بسبب حالة الاكتئاب التي كانت تمرّ بها، لم تكن على يقين ماذا ستفعل بمستقبلها، لكن سنة 1914, تم قبولها في مدرستها القديمة كمتدرّبة من العام 1915 حتى 1917, ثم بدأت مباشرةً بعدها بالتدريس واستمرّت حتى 1920 حين اضطرّت للتوقف بسبب انتشار مرض السّل.

 

زاد اهتمام أنّا بالتحليل النّفسي بعدما أطلقه والدها سنة 1918, ثم أجرت بحثاً أنهته سنة 1922 وقدّمته إلى مؤسّسة فيينّا للتّحليل النفسي بعنوان "محاربة أحلام اليقظة والخيال"، ما جعلها تلقائيّاً تصبح عضواً فيها، حيث أجرت العديد من الأبحاث لاحقاً.

 

اضطرّت سنة 1938 للهروب إلى النّمسا بسبب النظام النازي الذي كان ينكّل بالنازيّين في فيينا، ثم تدهورت صحّة والدها بعدما أصيب بسرطان الفك، ما جعلها ترتّب لهجرة عائلتها إلى لندن حيث تابعت عملها واعتنت بولدها الذي توفّي سنة 1939.

 

استغلّت أنّا الحرب لتقوم بدراسة تأثير الحرمان من الأهل على الأطفال، وأسّست مركزاً خاصاً بأطفال الحرب، ثم افتتحت ميتماً بعد انتهاء الحرب، ساعدها زملاؤها على إدارته.

 

ومنذ سنة 1950 حتى مماتها، أصبحت أنّا تسافر على الدّوام إلى الولايات المتّحدة لتلقي المحاضرات وتدرّس المواد المتعلّقة بالجريمة والعائلة، وأصدرت العديد من الكتب في هذا المجال، تُعتبر نوراً للبشريّة والعلم والمعرفة.

 

واليوم، تحتفل جوجل بالذكرى ال-119 لميلاد أنّا فرويد على طريقتها الخاصّة بتصميم الصفحة الرئيسيّة لموقعها خصّيصاً لها، بشكل الدماغ مكان الحرف G تتصاعد منه الأحلام والأفكار بأشكال مطابقة لأحرف كلمة Google