ماذا يجري في يوم عادي على متن اليخت "عزّام"؟

الثلاثاء 25 تشرين ثاني 2014

ماذا يجري في يوم عادي على متن اليخت

أبوظبي – مع انطلاق دورة سباق فولفو للمحيطات لعام 2014-2015، إليكم لمحة عن يوم البحارة على متن اليخت عزّام، حيث يصف طاقم فريق أبوظبي للمحيطات، الذي يحظى برعاية دار أي دبليو سي شافهاوزن، يومهم الاعتيادي أثناء السباق.

 

عند خوض سباق فولفو للمحيطات، سرعان ما يفقد مفهوم الليل والنهار معناه بالنسبة إلى البحارة، مع تكيّف عقولهم وأجسادهم بسرعة مع نظام توقيت الحراسة الذي تتناوب فيه فترات العمل والاستراحة البالغة مدّة كلّ منها أربع ساعات. كما أنّ معرفة الوقت على متن قارب أي دبليو سي قد تطرح صعوبة أثناء التسابق عبر المحيطات، والإنتقال بين نصفي الكرة الأرضية، وعبور المناطق الزمنية. لذا، وتعويضًا عن ذلك، يتمّ ضبط الوقت الرسمي على متن القارب وفقاً للتوقيت العالمي المتفق عليه (UTC) (المعروف أيضا باسم توقيت غرينتش (GMT) أو توقيت زولو). ويتوزّع أفراد الطاقم الثمانية على فريقي مناوبة، يضمّ كلّ منهما ثلاثة بحّارة، بالإضافة إلى الربّان والملّاح اللذين يعملان بشكل منفصل خارج إطار نظام توقيت الحراسة. وبالتالي، قد يبدأ يوم البحّار – أو بالأحرى دورته الممتدة على 24 ساعة – إمّا في وضح النهار أو بعد حلول الظلام، إلّا أنّ انطلاقته، في كلا الحالتين، عادة ما تتمثّل في استيقاظه في مرقده بفعل هزهزة عنيفة على يد أحد أفراد فريق المناوبة الثاني.

 

وإذا كان أفراد فريق المناوبة محظوظين، سيكون بانتظارهم مشروب ساخن في مطبخ القارب ليرتشفوه بعد جلب ملابسهم المشمّعة من المكان المخصّص لتعليقها، وارتدائها بصعوبة، ومعاناتهم في انتعال جزم البحر. وبعد حوالى 15 دقيقة، وهي المدة التي يستغرقونها ليلبسوا وليتنالوا مشروبهم الساخن وحتى ليعدّوا وجبة مجففة بالتجليد ويأكلوها، يحين وقت الصعود إلى ظهر القارب لبدء المناوبة. أمّا الظروف هناك فتعتمد على الأحوال الجوية، وقد تكون إمّا لطيفة أو أشبه بامتطاء حصان وحشي جامح، إذا كان القارب يتخبّط بعكس الريح في مواجهة أمواج عاتية، أو حتى كحمّام دوّامة من رغوة الماء المتدفّقة على القارب المبحر باتجاه الريح. وبحسب الربّان إيان والكر، القاعدة الذهبية هي ألّا تتأخّر أبداً، على الإطلاق، في الصعود إلى ظهر القارب لبدء مناوبتك.

 

وأياً يكن الحال، سرعان ما ستجد نفسك نائماً في مرقدك لبضع ساعات (سيبدو لك وكأنّها مجرّد دقائق)، قبل أن تسمع أحداً ينادي اسمك ويهزّ قدمك قائلًا: "آسف يا زميلي، ولكنّ وقت النهوض حلّ مجدداً".

أحدث الأخبار السبّاقة