زياد الرحباني.. ظاهرة فنية منفردة

الأربعاء 05 تشرين ثاني 2014

زياد الرحباني.. ظاهرة فنية منفردة

زياد الرحباني فنان متنوع و موسيقي و ملحن لبناني من الطراز الرفيع. نشأ في عائلة فنية عريقة و تشرب الفن من والده الموسيقار المبدع عاصي الرحباني و ورث إحساس والدته المغنية العملاقة فيروز التي أطربت العالم العربي مع كل صباحٍ جديد.

 

ولد زياد عام 1956 في لبنان و ظهرت موهبته الفنية منذ صغره حيث كان يعطي آراءه بمقطوعات والده الموسيقية منذ السادسة من عمره و كانت تعليقاته و حسه الفني المبكر تلفت نظر والده الملحن الكبير صاحب الخبرة الطويلة في مجال الفن مما جعله يدرك موهبة ابنه الموسيقية الكبيرة فعمل على ثقلها و تطويرها.

 

بدأ زياد مسيرته المهنية بالإبداع عن طريق الكتابة التي كانت إحدى هواياته الفنية منذ الصغر أيضاً، فألف أول عمل شعري فني تحت عنوان (صديقي الله) عام 1967 إلا أن شغفه في الموسيقى دفعه للعمل بها في سن السابعة عشر فقدم أول لحن موسيقي لوالدته فيروز عام 1973 لأغنية "سألوني الناس" التي قدمتها في مسرحية "المحطة".لاقت هذه الأغنية نجاحاً باهراً و بدأ بعدها اسم زياد الرحباني الملحن بالانتشار حيث أبهرت موهبته الموسيقية  المحترفة التي انتشرت عبر أغاني فيروز العالم العربي.

 

أعاد زياد مجد الأخوين الرحباني على المسرح العربي فكتب أول أعماله المسرحية "سهرية" بنص جديد و ألحان جديدة رغبةً منه لخلق استمرارية في إبداع الرحابنة في الموسيقى و المسرح الموسيقي.تابع زياد عمله في المسرح و أدخل فيها مقتطفات واقعية و سياسية من الحياة اليومية للشعب العربي فكان السباق في تحويل الواقع اليومي إلى مسرحيات و ألحان و أغاني تلامس الجمهور بشفافية مبدعة.

 

كما تميز زياد بجرأته في المسرح، كان له الجرأة ذاتها ليدخل الحياة السياسية عن طريق انتقاداته الواقعية و التي كان يطرحها بإسلوب بسيط يحاكي فيه الشعب و دخل إلى الصحافة أيضاً فكتب العديد من المقالات الناقدة و الجريئة في العديد من الصحف اللبنانية.