استقرار الريال السعودي بعد هبوط مفاجئ

هزّ الخروج غير المتوقع لرؤوس الأموال في الأسبوع الماضي سوق الريال السعودي حيث تراجع سعر الريال بشكل مفاجئ يوم الأربعاء الماضي إلى مستوى أقل كثيرا من سعر ربطه بالدولار الأمريكي والبالغ 3.75 ريـال للدولار في السوق الفورية ليصل إلى 3.7530 ريـال

و كان لهذه الهزة في سوق الريال السعودي تأثير بالغ في سوق العقود حيث ارتفعت عقود الريال أمام سعر الدولار إلى 109 نقطة وهو أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009.

فسّر خبراء في الأسواق المالية السعودية و العالمية هذا الهبوط المفاجئ للريال السعودي بارتباطه بتدني مستوى أسعار النفط لتصل في الأسابيع الماضية إلى أقل مستوياتها منذ أربع سنوات مما يفسر اضطراب السوق السعودية التي ترتبط إيراداتها بشكل مباشر بمنتجات النفط.

إلا أن سوق الصرف الأجنبي بدأت بالاستقرار من جديد يوم الثلاثاء الماضي حيث ارتفع سعر الريال السعودي في المعاملات الفورية إلى 3.7516 ريـال للدولار و الذي لا يزال منخفضاً مقارنةً بسعره القديم.

و في هذا الإطار نشر الصندوق الدولي دراسة في الإسبوع الماضي تفسر نزوح رؤوس الأموال من دول الخليج بتصريح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن خطته لسحب برنامج شراء الأصول في العام الماضي.  

و يرى خبراء مصرفيون أن تحركات سوق العقود الآجلة هي نتيحة تداول خيارات بين صناديق التحوط الأمريكية ردا على هبوط أسعار النفط.